لعل بلدًا لم يكن في مرمي نيران الصراعات الحزبية ذات التوجهات المختلفة من ليبرالية وعلمانية وإسلامية بمثل ما نجد مصر الآن.
مصر ذات الحضارة العظيمة والفكر الحر المستنير يشاء قدرها دوما أن تنتقل من حقبة إلي أخري فتتقاذفها الأحزاب ويلعب علي جثتها من يدعون حينا بالليبراليين وحينا آخر بالعلمانيين وأخيرا الإسلاميين بشقيهم الإخوان والسلفيين.
الكل يريد أن يقلد الحزب أقصد الحزن اللاوطني المنحل.. الكل يريد أن يستحوذ علي الكعكة ويكون له نصيب الأسد فيها.
الكل يريد أن يضلل الشعب ويقنعه بأفكاره المسمومة حتي يضع البلد في جيبه ويقتص ممن سبقه ويتشفي فيه.
الكل يدعي الديمقراطية لكنها الديمقراطية المفصلة علي مقاسه هو دون سواه والمتضمنة لأفكاره هو فحسب كل حزب أو جماعة يريد أن ينفذ أجندته ليثبت سيطرته واستحواذه علي مقاليد الأمور وليثبت هامشية الآخر وإقصاءه وهكذا دواليك.
لا ريب أن جزءا كبيرا من نتيجة انتخابات البرلمان حاليا يتحمله النظام البائد بفساده وانتهازيته وتسلطه وجبروته لقد عمل هذا النظام -اللانظام- علي تدجين العقول فتجمدت ونسيت أن هناك مبدأ أساسيا بدونه لا تستقيم الحياة ويتحقق ميزان الفكر الوسطي المستنير ألا وهو مبدأ إعمال الفكر في شتي مناحي الحياة.
إن مبدأ إعمال الفكر يقتضي كما نعهده في الديمقراطيات الحديثة ولدي من لهم باع فيها أن يكون هناك توازن أو نسبة وتناسب معها في أي أمر من الأمور.
لكن هذا المبدأ لم يتحقق في الانتخابات الأخيرة فرأينا حزبا كحزب الحرية والعدالة يستحوذ علي أغلب مقاعد البرلمان بما نسبته 70% أو مايزيد. علي حين نري أن النسبة المتبقية تتوزع بقية الأحزاب والمستقلين.
والسؤال: هل تحول الشعب المصري بقدرة قادر فجأة إلي إسلاميين-إخوان وسلفيين- أم هل فشلت بقية الأحزاب ذات التوجهات الأخري في إقناع الشعب ببرامجها أم أن بعضها فشل في الانخراط بين الناس وخاصة البسطاء علي حين نجح الإسلاميون في ذلك؟
وكل هذه الأسئلة أثيرت خلال الفترات السابقة في أثناء الانتخابات وتباينت ردود الأفعال من جانب المحللين والمختصين ورجل الشارع العادي إزاءها.
لكن ما اتفق عليه أغلب من طرحت عليهم هذه الأسئلة هو أن حزبا كحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان نجح بهذه النسبة الكبيرة لأنه كان لجماعته دور كبير في العمل الاجتماعي وتقديم المساعدة والعون للناس وخاصة في القري والنجوع.
أيمن حماد
احداث مصر
من نظام المخلوع إلى الإخوان والسلفيين
اضيف بتاريخ: Friday, January 13th, 2012 في 09:00
كلمات جريدة احداث: احداث, انتخابات, مجلس الشعب, مصر
بارك الله في كل الاسلاميين اخوان وسلف وجماعة وكل الاسلاميين هما فعلا رجال
صدقنى ال زيك ماله مله قدمت الليبرالى والعلمانى على الاسلامى ونطحت براس الثور فى الاسلاميين مالهم الاسلاميين دين الحق ال حما المسيحى واليهودى وكفل عقيدتهم ودينهم وانت يا راس الثور تنطح بما لا تعلم اتقى الله فى نفسك مالهم الاخوان والسلفيين والله انا مش منهم لكن شهادة حق هم ال اكلوا الجوعى وكسو العريان وزوجوا بنات الفقراء وكفلوا الايتام على مدار السنوات ال فاتت اما انت وامثالك ال عايزين الحرق والله حسبى الله ونعم الوكيل فيك وفى امثالك