محمد العزاوي

احداث مصر

التحريض والفتنة خطر

التحريض واثارة الفتنة والبلبلة لدي الرأي العام في مصر يجب أن يكون حساب القانون فيها سريعا وحازما ليكون ردعا لكل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الأعمال لأن التحريض والفتنة يمثلان آفة تنتشر بسرعة مثل النار وتحرق المكان الذي تظهر فيه وتكون الخسائر فادحة يدفع ثمنها ضحايا من أبناء المجتمع الذين يتم شحنهم بكلام مستفز وسييء علي غير الحقيقة وهو ما حدث بالفعل في أحداث ماسبيرو الأخيرة وراح ضحيتها عدد من أبناء مصر وأصيب الكثيرون جدا سواء من القوات المسلحة أو المتظاهرين نتيجة الفتنة والوقيعة والتي نجح المحرضون والمتربصون بمصر أحداثها وبكفاءة عالية لأنهم يريدون تخريب مصر حتي لا تقوم لها قائمة فكلما هدأت الأمور تدريجيا يسارعون الي اشعالها من جديد لتحقيق أغراضهم الدنيئة واستمرار الأزمات والوقفات الاحتجاجية في كافة القطاعات العمالية في مصر لتدمير اقتصاد مصر هذا من جهة ومن جهة أخري العمل علي اشعال الوقيعة بين جموع الشعب والجيش وللأسف هناك دول عديدة تقوم بتمويل مثل هذه العمليات القذرة من التحريض والفتنة لضرب الاستقرار في مصر ولكن هذا لن يتحقق بفضل أبناء مصر المخلصين من المجلس العسكري الذين يحملون الأمانة بشرف واخلاص.
لقد نجحت القوات المسلحة في تحقيق أقصي درجات ضبط النفس في أكثر من واقعة ومكان لتضرب المثل الأعلي في التضحية رغم تزايد محاولات الوقيعة بين الجيش والشعب ولا أحد ينكر ما قامت به القوات المسلحة من بداية الثورة حتي الآن من توفير الحماية والحفاظ عليها بالرغم من الأعباء الثفيلة جدا في الخارج والداخل عليها وتبذل جهود لاتمام واجراء انتخابات مجلسي الشعب والشوري.
لابد من اليقظة والتوعية بما يدبر لمصر من الأعداء والمتربصين بها وان يقوم الاعلام بكافة أنواعه وأشكاله بدور رائد في نشر التوعية من خلال الخبراء والمتخصصين حتي لا ينقاد الشباب وراء المحرضين ومروجي الفتن خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر.
كفانا مظاهرات فئوية في مصر في هذه الفترة بالذات حتي يستعيد الاقتصاد والصناعة عافيتهم ويتم تلبية مطالبهم وان يكون هناك ثقة في التعامل مع المسئولين الحاليين لأنهم يختلفون كليا عن المسئولين السابقين في النظام البائد بالتزامهم بوعودهم معكم لأن استمرار المظاهرات الفئوية بدون عمل سيؤدي الي توقف الانتاج وهو مؤشر خطير يهدد مصر كلها بكارثة وهو زيادة تآكل الاحتياطي النقدي وأيضا انخفاض معدل النمو الي أقل من 2% وارتفاع الدين العام الي ألف مليار بالاضافة الي تزايد مشكلة البطالة والانخفاض الحاد في موارد الدولة سينتج عنه عدم القدرة علي الالتزام والوفاء بكل احتياجاتنا الضرورية وستواجه مصر أزمة اقتصادية لا محال خاصة في توفير السلع الاستراتيجية للمواطنين والتي يتم استيراد معظمها من الخارج في ظل الارتفاع المستمر في أسعار السلع الغذائية بالأسواق العالمية فلا مجال لاستمرار المظاهرات الفئوية وان نتجه فورا الي العمل والانتاج وبسرعة دون تعطيل قبل فوات الآوان حتي لا ندخل في حلقة مفرغة فلابد أن نحب مصر ونرسخ الانتماء لها في الحفاظ عليها وحمايتها من المخاطر والفتن لتضييع الفرصة علي المتربصين والحاقدين انتبهوا يا أبناء مصر بما يدور حولكم لحماية مصر.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Monday, October 17th, 2011 في 09:58

كلمات جريدة احداث: , , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي