على جمجوم

احداث مصر

موسى أخرج آراميون من مصر لا يهودا

تصيح لخطأ فاحش وشائع
……………………….
يعزو القصص الدينى اليهودى الكراهية والعداء اللذين تنضح بهما تواريخ اليهود وكتابات كهنتهم ومتنبئيهم فى العهد القديم وغيره من كتبهم إلى اجرام المصريين ووحشيتهم فى معاملة ”اليهود“ أيام كانوا يقيمون فى مصر قبل أن يخرجهم موسى منها.وبصرف النظر عن أ ( ”اليهود“ لم يقيموا فى مصر)،بل (أقام فيها الآراميون قوم إبراهام وإسحق ويعقوب ويوسف) الذين انحدروا من نفس الأصل الذى انحدرت منه العرب العاربة والذين انتسب إليهم من ألفوا التوراة وحرروا أسفار العهد القديم الأخرى،اغتصابا،حتى يصبح لهم عمق تاريخى يتيح الإدعاء بوجود تعاقدات بين ”آباء“ وبين الإله من أقدم الأزمنة،اتصفت كل تلك الحكايات با لاختلاق.0
فلم يكن الآراميون الذين عاشوا فى مصر وعرفت سلالتهم بعد الخروج ب ”بنى إسرائيل“ والموسويين يعرفون الإله الذى عبده اليهود،يهوه،بل كانوا يعبدون الإله حداد،أو ”هدد رمون“ كما يسميه العهد القديم،وهو إله جاءوا به إلى مصر وسوريا وكنعان من أرض الكلدانيين،وعبدوه حينما استقروا فى تلك البلدان باسم ”بعل صفون“ الذى كان مركز عبادتهم له فى مصر ببلدة بلزيوم على ساحل المتوسط بالقرب من بلدة مجدل.ولم يسمع أولئك الأراميون ب ”يهوه“ إلا بعد أن تعلم موسى عبادته من كهنة المديانيين. وقد استغرقت عملية إخراج ”الموسويين“ من عبادة بعل صفون وإدخالهم فى عبادة يهوه أجيالا عديدة بدأت محاولات التثقيف الدينى اليهيوى فيها على يد موسى واستمرت بعده على أيدى الكهنة القواد الذين كانوا قد باتوا ”صفوة“ حاكمة أصبح من صالحها ترسيخ الديانة الجديدة تأمينا لمكاسبها وتحقيقا لخطة توحيد القبائل والأسباط فى ”أمة“ واحدة يشتملها تنظيم سياسى / دينى يقوم على هيكل موحد وعبادة واحدة هو هيكل يهوه،وعبادة يهوه.0
أنظر : مصر فى القصص الدينى اليهودى ص 29 من كتاب شفيق مقار : قتل مصر

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Monday, October 26th, 2015 في 10:38

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي