تناقض ينبغى أن يتوقف عنده العقل ويطيل التفكير فيه
……………………………………………………………..
مالذى يجعل الانسان العادى،فى المجتمعات الغربية التى تقف فيما له علاقة بالغيبيات والروح موقفا لا ربانى
Godless
ينتابه خشوع غريب كلما جاء ذكر لليهود واليهودية ؟ وماسر هذه القبضة الخانقة المطبقة على الفكر والروح والضمير ؟ ومالذى يجعل أفضل العقول فى العالم وأشدها تمسكا بالتجريبية العلمية وأقلها استعدادا للتسليم بصحة أى فرضية ما لم تخضع لصرامة الاختبار المعملى،تتعامى وتتصامم عما أظهرته وما زالت تظهره كشوف علم الآثار وبحوث علم الانسان من حقائق علمية قلبت المفاهيم والفرضيات القديمة رأسا على عقب وأثبتت _ بما لم يعد يدع مجالا للمكابرة حتى للكتاب اليهود أنفسهم _ أن القدر الأعظم والأهم مما ادعاه مؤلفو التوراة و”العهد القديم” لأنفسهم وحرره كهنة عصر السبى فصنعوا منه اليهودية التى نجدها فى ذلك “العهد القديم” أخذ بشكل لا سبيل إلى إنكاره : “من تراث حضارات العالم القديم الأعرق والأعظم أصالة والأكثر تقدما،وبالذات الحضارة المصرية،ثم حضارة ما بين النهرين،وحضارة كريت”،وأن “الانتشار الواسع للموضوعات الرئيسية للأسطوريات الكلاسيكية فى صلب الصياغات التوراتية والحكايات الدينية لليهود تجاوز بقدر شاسع أى شىء يمكن أن يتيح الادعاء بأى إنجاز أصيل للساميين،مما يجعل ضروب الادعاء والغرور القديمة أشياء قد تخطاها الزمن وتجاوزتها الحقيقة” 0
من كتاب السحر فى التوراة والعهد القديم
لشفيق مقار
ص 27 و 28
