ابراهيم منصور

احداث مصر

الأزهر ابو السلفية

كلما احترمنا الأزهر ، كلما أصر الأزهر على “احتقارنا” ، أذكر أنني كنت الوحيد من بين أعضاء القسم في طنطا الذي أصرّ على أن رسائل الفقه لا تسجل إلا في كلية الشريعة في الأزهر ، وكان طالب مجتهد جدا قد تقدم للقسم لتسجيل رسالة في الفقه ، وقد أخذ القسم برأيي ، والطالب غضب ، ثم جاء الطالب بعد عدة سنوات وقال لي: جئت لأشكرك فلقد حصلت على الماجستير من كلية الشريعة وعينت في وظيفة جديدة وأنت صاحب الفضل في ذلك، وحينما أكتب اليوم مشبها الأزهر بداعش في الفهم الضيق للإسلام أرى استنكارا، أما وقد انتفض الأزهر ممثلا في وزبر الأوقاف والمكتب الفني لشيخ الأزهر في الهجوم على إبراهيم عيسى ، وانتصارا لقضية عذاب القبر ، فنحن نعاود الكرة لنقول إن احترامنا للأزهر يجعلنا نطالب بإصلاحه فعلا لا قولا ، والقضية واضحة : تخلف الأزهر فكريا يجعلهم يصابون بالرعب من “افتراءات” الدعاة الجدد ، وهو موقف يذكرني بما قرأته منذ أسبوعين حول موقف الضباط في السجن من المجرم السيناوي التكفيري “حبارة” حيث قالت الأخبار أن حبارة يشتم الضباط في السجن بأقذع الألفاظ والشتائم ثم يقول لهم يا كفرة سوف تدخلون النار ثم يذكر آية أو حديث لتعزيز اتهامه لهم ، فإذا الضباط تنهار مقاومتهم لحبارة وينتقلون إلى موقف المدافع عن نفسه أمام المجرم التكفيري الخطير، والإحساس بالذنب والتعاطف مع المجرم ، هذا الموقف المضحك يشبه موقف وزير الأوقاف من دعاة السلفية، ولابد أن نذكر هنا “شجاعة” علي جمعة في مواجهة السلفية، في بعض المواقف، ثم نعود ونتذكر حاجة الأزهر إلى التغيير الحقيقي ؛ لأننا إذا وجدنا واحدا يتصدى لهم اليوم فسنجد من الأزهر عشرين يؤيدونهم غدا، ثم تكون المفاجأة أن نجد أطول رجال الأزهر “لسانا” في شتم السلفية وهو أحمد كريمة ، يظهر بوجهه الحقيقي حينما يكتب مستخدما حديثا ضعيفا لكي يحمل النصارى واليهود يوم القيامة ذنوب المسلمين كما فعل في مقاله قبل العيد في المصري اليوم، ونجد الجريدة وقد استسلمت لكتابة الشيخ ونشرت كلامه بلا تمحيص ولا مراجعة ، وقد تصدت له فرق “الفيس بوك وتويتر” لكن الأزهر يومها سكت تماما، تعرفون لماذا ؟ لأن الأزهر هو أبو السلفية وأمها.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, August 1st, 2014 في 03:15

كلمات جريدة احداث: , ,

ردود to “الأزهر ابو السلفية”

  1. كامل صادق
    29/08/2016 at 14:19

    أصبت كبد الحقيقة – تحياتي

اترك تعليقاًً على هذا الرأي