أحمد حسين

انتخابات الرئاسة

رئيس مصر من بحر الظلمات

مسكين شعب مصر في الانتخابات الرئاسية القادمة كلها “لبش” ومشاكل وطعون أصابته “بالقرف” والضيق قبل ان تبدأ وقد يكون رد فعله فيها كرد فعل “مرزوق العتقي” مع زوجته في المسلسل الاذاعي القديم عندما قرر ان يهرب منها لينجو بنفسه من الجحيم الذي كان يعيش فيه قرر ذات صباح وهو خارج لشراء فول الافطار ان يركب السفينة المتجهة إلي بلاد الهند والسند واضطر ان يأخذ “السلطانية” معه وتعرضت المركب للغرق ووضع السلطانية علي رأسه وربطها بشال العمة ووقع في بحر الظلمات كما كان يطلق في التمثيلية وتقاذفته الأمواج المتلاطمة وضربته من كل اتجاه تماما مثل ما يلاقيه ويعاني شعب مصر من تسانومي الانتخابات المصرية والأمواج التي تضرب كل فصيل معه قبل موجة حازم أبواسماعيل التي ضربت جناحا كبيرا من شعب مصر “السلفيين” وأنكسرت وتراجعت باكتشاف كذب أبواسماعيل في جنسية والدته الامريكية وأصبح مهددا بالمحاكمة الجنائية وموجة أخري ضربت المصريين لترشيح خيرت الشاطر الذي يتهدده طعن رفعه ضده أبوالعز الحريري مرشح الرئاسة بعدم أحقيته في الترشح لعدم حصوله علي عفو قضائي وقبل انكسار موجة الشاطر ضربت موجة مرح محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة كمبدأ احترازي لشطب الشاطر ضربت فصيل المؤيدين للاخوان المسلمين ووضعت مصداقيتهم علتي المحك اذ ان الترشح ليس برنامجا فقط ولكن لشخص يتمتع بقبول شعبي وحتي انه يعاب علي برنامج الاخوان المسلمين دون لسان نائب المرشد السابق د. محمد حبيب انه برنامج يغفل البعد الاجتماعي ويقوم علي تسجيع رأس المال والقطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية وماذا لو بقي الشاطر ولم يشطب ترشيحه وكذلك محمد مرسي ماذا ستفعل بمؤيد هذا التيار وتضرب الآن وبقوة موجة الجناح العكسري والمحسوبين علي نظام المخلوع وظهور مؤيدين لهم بسبب التضارب الذي وقع فيه التيار الاسلامي ما بين كذب مرشح وامكانية الاخر للشطب وتخوف المصريين من هذه الموجة العاتية من استنساخ مبارك آخر.. وموجة أبوالفتوح والزعم بجنسيته القطرية وأيضاً عمرو موسي واكتشاف شقيق له فرنسي الأصل والمولد أنجبه والده في فترة دراسته بفرنسا في العشرينات من القرن الماضي.. وتتابع موجات التسونامي التي تضرب الناخب المصري في ترتيب أفكاره ومن يختار كما يحدث من موجة التجاذبات والاختلافات بين التيار الإسلامي في التوافق علي مرشح واحد ثم يعودوا للاختلاف مثلما حدث من عبدالله الأشعل بتنازله عن الترشح لخيرت شاطر ثم تراجعه في أقل من 48 ساعة وترشحه عن حزب الأصالة السلفي.. وإعلان أحمد شفيق عن استعداده للتنازل لعمر سليمان وتراجعه في أقل من 24 ساعة.. ولجنة “المائة” من الأصلاحيين التي اتفقت علي أبو الفتوح مرشحاً للمستقلين والليبراليين وكافة التيارات المعارضة وخروج حمدين صباحي ينفي هذا الاتفاق.. مسكين شعب مصر.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, April 13th, 2012 في 17:48

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي