عمرو اسماعيل

احداث سوريا

التحول الطبيعي للحركات الاسلامية

حكاية تحول حزب الله من مقاومة الاستعمار والاستكبار إلى ميليشيا طائفية تقليدية (ولكن عالية التدريب والتقنية والتسليح) تقاتل في حرب شيعية-سنية ليس استثناءا إنما هو مآل غالب الحركات الإسلامية التي انطلقت في مرحلة ما بعد الاستقلال فليست صدفة أن يكون أكبر نظامين إسلاميين في عالمنا الإسلامي المبتئس هما السعودية وإيران راعيتا الطائفية داخليا وخارجيا رغم كل ما يتخذه النظامان من شعارات حول وحدة الأمة الإسلامية -وقيادة كل منهما لهذه الأمة-….ليست صدفة أن تتحول القاعدة إلى تقتيل الشيعة العراقيين في إطار حربها المقدسة ضد الأمريكيين … تجليات الإسلام السياسي التي تقوم على نقاء العقيدة كرابط أوحد لتشكيل الجماعة السياسية -وهي الأيديدلوجية التي ارتبطت ارتباطا بالإحياء السلفي في أجياله المتعددة بدءا من المطرب محمد بن عبد الوهاب ومرورا بمحمد عبده والأفغاني ورشيد رضا وانتهاء بسيد قطب وجيل السبعينيات- دائما ما تنشد وحدة الأمة فيما تنشئ فعليا طائفة هي الأمة في اعتقادها….وبالتالي منطقي أن تكون الدعاية هي تحرير سوريا من قبضة العلويين البعثيين لضمها للمحيط الإسلامي الناشئ بعد الثورات العربية وتكون النتيجة دويلات سنية وعلوية ومسيحية تتقاتل مع بعضها البعض بدءا من العراق ومرورا بسوريا وانتهاءا بلبنان بتمويل إيراني سعودي وبتشجيع إسرائيلي أمريكي وبدون مؤامرة

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Monday, May 27th, 2013 في 10:08

كلمات جريدة احداث: ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي