الدكتور نصر نادر

احداث سوريا

احداث سوريا الان ورؤية لمطالب الاصلاح

لقد دفع الشعب السوري كافة و بجميع أطيافه ثمن الاستقرار في سوريا غاليا, وغاليا جدا , من دمائه التي قدمت على العديد من الجبهات القتالية مع العدو الاسرائيلي في حرب تشرين و الجولان, وفي لبنان الشقيقة, وحتى في حربنا الداخلية ضد الارهاب التي واجهتها سوريا رغم كل التحديات والصعاب… ولقد دفع ويدفع الشعب السوري من ماله وجهده لبناء وطنه الغالي الذي بات أخيرا أحد أفضل الدول في العالم استقرارا… لقد نعم الشعب السوري وينعم بهذا الاستقرار لعشرات السنين, وكذلك لقد أصبح شعبنا العظيم رمزا للتألف  بين أطيافه جميعا, أمام العالم أجمع… وشبابنا السوري الموحد الواعي يعي جيدا بأنه لابديل عن الوحدة للوقوف أمام التحديات العديدة التي يواجهها الوطن, ولا بديل عن الوحدة للنهوض بالوطن نحو المستقبل المبني على الاستقرار قبل كل شئ…
ويأتي البعض بقصد أو عن جهل ليدمر ما صنعته تضحيات الشعب السوري من استقرار ليرفع شعارات نسير باتجاهها جميعا وبخطى ثابته , معتبرا بأنه, يستطيع تذكيرنا بما نسيناه, أو تصحيح مسار عجزت عنه قيادتنا الحكيمة… فالكل على علم بأنه وجب علينا محاربة الفساد, و الجميع على علم بانه يجب علينا جميعا تحسين أداء مؤسساتنا في الدولة, و الكل على علم بوجوب تحسين ظروف المعيشة القاسية التي باتت حملا ثقيلا على كاهل الدولة قبل الشعب, و الكل يطالب باستقلالية القضاء, ورفع بعض القوانين التي باتت عبئ أخلاقيا علينا جميعا … ولقد كان الشباب السوري يطالب بهذه الاصلاحات منذ العديد من السنوات عبر الحوار الجدي البناء, ومن خلال اللقاءات مع أعضاء الحكومة في مختلف القضايا, وحتى أن العديد منها كان ينشر في الصحف المحلية ويناقش عبر الاذاعة و التلفزيون الرسمي بشكل ليس فقط سلمي, بل بالشكل و المضمون الحضاري لدولة شبابية متحضرة كسوريا… وكلنا ثقة بأن الاصلاحات المطلوبة و المنشودة ستحقق بأيدي الشباب المحب لوطنه وبمساعدة أجهزة و مؤسسات الدولة التي كانت تستجيب لهذه المطالب حسب أولويتها… هذا هو الاسلوب الذي يحترمه كل مواطن سوري محب لوطنه و أرضه… لا أن ينتظر البعض يوم الجمعة حين خروج  المئات من الجوامع للاحتماء بالمصليين الخارجين بأمان كالعادة الى بيوتهم, أو لاجبارهم أن يصبحوا  كدروع  بشرية رغما عنهم لحماية المخربين الجاهلين, أو المندسين ليتلقوا الرصاص بصدورهم العارية, هم و أطفالهم, أو لتحريضهم  باسلوب قذر على حرب طائفية أو مذهبية, و لتخريب ماصنعه الشعب السوري الواحد بيديه على مدى عشرات السنين…
و أتساءل و أوجه السؤال لكل أخ مواطن يعتقد نفسه أنه يحب ارضه و أخوته بالدم , لماذا لا تبتعدوا عن يوم الجمعة , ليبقى هذا اليوم كما تعودنا لله و العائلة, وتحاولون التظاهر( السلمي) دون مشاركة المتعبدين لله …لماذا لا تخرجون بمظاهرة (سلمية) كما تتدعون لوحدكم في أي يوم من أيام الاسبوع برجولة, وتظهروا للناس و العالم أجمع كم هو عددكم الحقيقي, لماذا لاتتركوا الاطفال الابرياء و شأنهم, الذين سيصبحون في القريب العاجل حماة للديار و الوطن. الذين وجب علينا حمايتهم نحن الان… و أقول من القلب, ان أنتم صادقين بما تتدعون , وتحبون أرضكم ووطنكم, ومستعدون للتضحية من أجله, هذا يعني أن تقفوا وعلى الملئ و تطالبوا بصدق دون قتل أو تخريب بما ترونه من وجهة نظركم بأنه الاصلاح…

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Wednesday, April 13th, 2011 في 11:48

كلمات جريدة احداث: , , ,

3 رد to “احداث سوريا الان ورؤية لمطالب الاصلاح”

  1. طققونا
    17/05/2011 at 19:58

    كلامكم كله كزب بكزب والنظام الاعرج في سوريا الحزينه سفاح وظالم وكل السوريين يعلمون هذا ويالي خرجو في المظاهرات في جميع انحاء القطر هم ابطال الامه

  2. ابن الأسد
    15/04/2011 at 17:41

    الله سورية هاد اسمو تخريب مو مظاهات

  3. ميس الريم
    13/04/2011 at 15:03

    المظاهرات الي كانت بدرعا وحمص لم تكن سلمية ابدا ابدا ابدا وشفنا بعيونا التخريب والحرق الي عملو المتظاهرين من بداية التظاهرات بيكفي دم وبيكفي خراب اعقلو يا سوريين يا شباب سوريا عنا قائد عظيم وبلد جميلة ومحسودين من الجميع بشار قائد الكرامة والعزة وشوكة بعين كل حاقد

اترك تعليقاًً على هذا الرأي