الممالك العربية ملك واحكم

الممالك العربية املك واحكم
تختلف الممالك والأمارات العربية عن باقى ممالك العالم الحالية فبينما لم يعد الملك أو الأمير يحكم فى أى بلد من بلاد العالم وإنما هو رمز عدا فى مملكة واحدة هى الأخرى تحسب على العالم العربى وهى مملكة بروناى وممالكنا العربية نجد أن الملوك والأمراء وأسرهم هم الذين يحكمون البلاد ويتولون رئاسة الوزراء وغيرها من المناصب العليا وهم الذين يستولون على مالية وثروات البلاد ويقتسمونها فيما بينهم .
يخدع ملوك وأمراء العالم العربى أنفسهم وشعوبهم حيث يعلنون أنهم يحكمون حسب دساتير يعنى حكم دستورى هم من وضعوه وحرموا شعوبهم رأيهم وثرواتهم وأصبحوا هم الآلهة الجدد المزعومين الذين يوزعون الأرزاق على العباد كثرة وقلة وهم الذين يحرمون ويحللون .
نتساءل عن المشاكل التى يحدثها النظام الأميرى والملكى فعندما تحاسب مجالس الأمة فى مملكة من الممالك أحدهم ممن يحكمون بسبب فساده يحل الأمير أو الملك الوزارة ثم يعيد نفس الرجل رئيس الوزارة السابق لأنه أخوه أو ابن عمه أو عمه …… إلى منصبه ويعود المجلس لنفس المشكلة .
ومشكلة الثروة مشكلة كبيرة فلا أحد يعرف على وجه اليقين ماذا تفعل الأسر الحاكمة بكل تلك الأموال فمثلا دولة السعودية تصدر 4 مليون برميل يوميا أى حوالى 4 مليار دولار كل طلعة شمس لو قسمت على عدد سكان البلاد سينال الفرد 150 دولار يوميا ودولة الكويت تصدر مليونين أى 2 مليار دولار كل طلعة شمس لو قسمت على كل فرد من أفراد الدولة لنال الفرد 2000دولار يوميا ومع هذا لا يقبض أحد فى تلك الدولة مرتب يزيد فى الشهر عن العشرة آلاف دولار بينما نصيبه الشهرى 60ألف دولار
إن هذه الثروات بعضها يذهب حقا لأداء أعمال فى صالح الشعب ولكن الأكثرية تذهب إلى المحرمات وكثيرا ما تضيع نتيجة خبل فى نفوس من يمسكون تلك الثروة كشراء ذهب أو فضة أو معدن ما ثم ينخفض سعره إلى الأرض فيخسر أولئك معظم ما جمعوه من ثروة النفط
إن شعوب الممالك والإمارات العربية لم تعد كما كانت ويوما فيوم إن لم ينتبه أولئك الملوك والأمراء تتغير الشعوب ويتشجعون على المطالبة بحقوقهم بعضهم سيطالب بملكية دستورية الملك أو الأمير فيها يملك ولا يحكم وبعضهم سيتشجع ويطالب بإنشاء جمهوريات.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

• محاكمة الهاشمى فى العراق
• الاخوان والمجلس العسكرى والدستور
• الكيل بمكيالين فى الاعتصامات
• الانتخابات المغربية
• المواثيق والقوة