احداث مصر

فتاوى محمد البرادعي و انتخابات الرئاسة

نا قد طلبنا مراراً ان يتم الانتهاء من وضع الدستور أولاً قبل انتخاب الرئيس حتي تتحدد ملامح المرحلة الجديدة وحتي يتم بشكل قاطع الوقوف علي الصيغة النهائية لصلاحيات الرئيس وحتي نتخلص من الخوف الذي كان ينتابنا خشية أن يطال هوي النفس ذلك الدستور فيما بعد ومن ثم يتم العبث به لصالح الرئيس مثلاً.
لا شك ان انتخاب الرئيس قبل الانتهاء من وضع الدستور سيكون خطأ فادحاً وكانت كل الطرق تؤدي إلي هذا الاتجاه لكن تم تدارك هذا الخطأ بعد اتفاق الأحزاب والقوي السياسية مع المشير طنطاوي علي الانتهاء من وضع الدستور أولاً خلال هذه الفترة التي ربما تستغرق شهراً.
أعتقد ان هذه خطوة موفقة وعلي الطريق الصحيح رغم انها جاءت متأخرة لكن في كل الأحوال إصلاح الخطأ أفضل من الاستمرار فيه وايضا لأن هذا هو الترتيب المنطقي إذ ليس معقولا ان يتم وضع العربة قبل الحصان ووسط هذا أجد أننا أمام ظاهرة غريبة اسمها د. محمد البرادعي لانه أصبح لا يتحمل ان تغيب عنه الأضواء ولو لفترة قليلة فخرج علينا من خلال حسابه الشخصي علي “تويتر” قائلاً “ان قمم الفكر صاغت دستور عام 1954 في 18 شهراً والمجلس العسكري يطالب بكتابة الدستور في شهر واحد فلا تستخفوا بالدستور لأن مصر تستحق أفضل من هذا”.
يا د. برادعي هل تريد تأجيل الانتخابات الرئاسية لفترة أخري حتي يتم الانتهاء من وضع الدستور في 18 شهراً ايضا أم ماذا؟ وإذا تم ذلك ألن تخرج علينا مندداً ومنتقداً تلك الخطوة هي الأخري؟
والله لقد أصبتنا بالحيرة ألهذه الدرجة لا تتحمل ان تصمت قليلاً أرجوك فكر جيدا قبل أن تدلي بدلوك في أي شيء لاننا لم نعد نتحمل مزيداً من الفتاوي واحب ان أذكرك بأن توءم روحك وربيبك علاء الأسواني حينما كان ضيفا في الحلقة التليفزيونية إياها مع الفريق أحمد شفيق قال انه من الممكن الانتهاء من الدستور في مدة زمنية وجيزة جدا.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Tuesday, April 17th, 2012 في 05:09

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي