محسن

احداث مصر

ابحث عن المستفيد من الاحداث الحالية

إن لكل حدث دوافع ومغايات ومبررات ولا يحدث شيء عفويا في ظل ما نحن فيه من احداث في مصر وليست كل الامور والاحداث عفوية ولكن هناك هدف من ورائها قد يكون نبيل وشريف وقد يكون خلاف ذلك لكن هناك مصلحة للمستفيدين من الحدث بغض النظر عن الجانب الأخلاقي والمصلحة العامة ويغلب على المستفيدين تقديم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة ويكون الربح والأموال هو الغاية العليا لهؤلاء بل هو دينهم وربهم (ما خلفه الفساد والنظام الرأسمالي غير المنضبط أيام مبارك) أو قد يكون الهدف من وراء الحدث نبيل وشريف يراد به مصلحة الشعوب وخدمة الوطن وتحقيق العدالة والحرية والشفافية وغيرها من الغايات السامية التي تكون بدافع شخصي أخلاقي أو ديني سامي.

لتحقيق التحليل المنطقي يجب أن نحلل الوضع الراهن ونرى من لا يرغب في هذه الأحداث ونستبعده ونبحث عن المستاء من الوضع الراهن ونحدد لماذا يستاء وبالتالي يمكن أن نجيب على سؤال من المستفيد؟ وماذا يستفيد؟ وكيف تؤدي الاحداث للغاية التي يريدها؟

إذا نظرنا إلى الواقع الحالي فإننا نرى المجلس العسكري بيده مقاليد الأمور والشعب والقوى السياسية لا يريدون ذلك أن يستمر ولكنهم يرون أنه ضرورة مؤقتة وإن كانت غير شرعية وغير مقبولة بشكل مستمر لسوء إدارتها ورغبتها في تحقيق المصالح الذاتية وبسط النفوز والهروب من المساءلة والحساب على اي فساد على اقل المكاسب. أما الأحزاب الليبرالية والقوى والتيارات التي تؤيدها ممن لا يرغب في وصول الإسلاميين فهم يتضررون من اكتساح الاسلاميون للانتخابات وان حظهم قليل من المقاعد والتمثيل البرلماني مقارنة بالتيار الاسلامي ذو الاغلبية والشعبية العارمة. أما الأحزاب الاسلامية فهي اكبر المتضررين من ذلك الانفلات الامني حيث يعوق ذلك من مسيرة الاصلاح التي هم على وشك المضي فيه وإدارته وتطهير البلاد من الفساد والمفسدين. إذا من المستفيد وماذا يريد من الانفلات الامني هذا؟! سؤال يمكن الاجابة عليه في ضوء ما مضى … إن من سيتضرر من الوضع الراهن والمتوقع في المستقبل هو من يحدث ذلك لكي يكون زريعة له لمراجعة أوراقه وتقويض الوضع الراهن وعدم الاعتراف به وبسط النفوذ من قبل من يمسك بالدفة الآن وله السلطة والنفوذ حيث سيصبح مامور وليس آمرا في المستقبل القريب وقد تتحالف العديد من القوى التي تتقابل مصالحها لتحقيق الرغبات الشيطانية والمصالح الشخصية التي تتعارض مع مصلحة الوطن…وحسبنا الله ونعم الوكيل لمن أراد بهذا البلد سوءا أو لم يرد له أن يتطهر من الفساد ويتقدم…

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Sunday, December 18th, 2011 في 15:01

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي