وليد عباس

انتخابات مجلس النوب

سرقة العقول

لقد قربت الانتخابات البرلمانية وأصبحت المنافسة علي أشدها بين الحركات السياسية والتيارات الدينية والكل يبحث له عن مكان في الحياة السياسية الجديدة.. والمشهد المتصدر في الحياة السياسية يتمثل فيمن يستخدمون الدين في الدعاية لهم.. ولهؤلاء نقول: استخدام الدين في الانتخابات استهانة بالدين ويحضرني هنا قول الإمام محمد عبده: “ما رأيت بلداً جعل فيه الدين دكاناً إلا وهو مصر” والهدف من كل ذلك سرقة عقول الناس وجعل الناخبين في حيرة من أمرهم والتأثير عليهم بالدين فمن يصدقون؟ وكيف يتأكدون أن هذا المرشح صادق قولاً وعملاً علي أرض الواقع؟ ولندع التجربة تأخذ مسارها الطبيعي.
الدين ليس وسيلة تستخدم في السياسة ولكن الدين منهج حياة وليس أداة طيعة فيمن يتحدثون به لتحقيق مآربهم الذاتية وأغراضهم المعروفة لدي الناس كافة والشعب لديه من الوعي ما يفرق به بين من يريدون المتاجرة بالدين والذين يريدون بالبلد خيراً والأغرب أن أعضاء الوطني المنحل يظنون أنهم خلعوا عباءة الوطني ويتدثرون بعباءة الثورة فهم واهمون إذا تصوروا ولو لحظة أن الشعب نسي ماضيهم وأن الثورة غيرت كل شئ وكأنهم رجال كل العصور في كل زمان ومكان.
الشعب واع وفاهم لكل هذه الأمور جيداً والدليل علي ذلك أن الشعب يريد تطبيق قانون العزل السياسي لكل أعضاء الوطني المنحل.. فالشعب لا يستطيع كائن من كان أن يسرق عقوله تحت ادعاءات كاذبة ومبررات واهية.. فالشعب يفرق بين الغث والسمين جيداً.
دعوة إلي إعمال العقول والتفكر جيداً لتختار كل من يصلح شأن هذا البلد سياسياً واقتصادياً وتعليمياً وصحياً.. فتعساً لكل من يريد سرقة مصر وعقول أبنائها.. نريد الصلاح لمصر لا سرقة مصر.. علينا حماية مصر ممن يسرقون العقول بالكلام الذي لا طائل من ورائه إلا إفساد الحياة السياسية.
وأخيراً:
الشعب والصندوق الانتخابي هما وجهان لعملة واحدة هي العملية الانتخابية ولندع الشعب يقل كلمته.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Sunday, October 30th, 2011 في 04:24

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي