اكرم اسماعيل محمد

احداث مصر

قراءات للمشهد السياسي في مصر

من داخل المعسكر “الديمقراطى” فى قرايتين للمشهد بيتناظروا ، فكره بتقول ان نظام السيسي محكوم عليها بالفشل وانه هيقع سريعا يناظره تصور ان السيسي هو بونبارت الضرورة لإعادة تإسيس الدولة المصرية واجراء اصلاحات وتبدلات مؤسسيه حقيقية وتبدلات فى السياسيات تفتح الطريق لنمو الثروة والتقدم وانتاج استراتجية جديده للوجود الاقليمى لمصر يعنى النظرية دى بتقول انه مش جى يحمى الدولة بل هو يؤسسها فى الحقيقه باجراءات بونبارتية، مشكلة النصورين انهم مش طالبين من نفسيهم حاجة فى الحقيقة يعنى هما معلقين على الاحداث فولا اللى شايف انه هيقع بيفكر ما هى البدايل فى حالة وقوعه ومن خلفة الجيش فى مشهد اقليمى منفجر وحركة جهادية نامية بقوة فى كل الوطن العربي ولها امتداد داخل القطر المصري خصوصا فى حالة السيولة داخل الحركة الاسلامية بعد مدبحة رابعة، ولا اللى بيقول ان بيؤسس الدولة المصرية بيقول احنا دورنا ايه خصوصا أن الدولة بتتاسس بالمستوى ده من القمع وانتهاك حقوق الانسان وتاميم المجال العام ، اى عملية تاسيس فى مواجهة المجتمع وليس بالشراكة معاة اللى هى اسباب ضعف الدولة والمجتمع معا اصلا ، المناظره فى الحقيقه دمها تقيل وعبثية…السؤال هو احنا عايزين نعمل ايه بالنسبة لى مافيش اى مؤشرات ان النظام ده هيقع فى شهور …وده لها اسباب مركبه جدا منهم الذعر الشعبي من الفوضى خصوصا فى سياق الوضع الاقليمى…غياب بديل سياسي قادر على الحكم…فالحركة الاسلامية لم تعد بديل صالح لانتاج كتلة حاكمة حقيقية جديده…بل الحركة الاسلامية الان هى فقط رصيد للفوضى فى الحقيقة ….كما ان الكتلة الحاكمة ليس لديها الا الخضوع لبرنامج السيسي لان البدائل اسوء من وجهة نظرها على نفسها وعلى استقرار البلد ، حتى لو السيسي بيضغط عليها وبيخضعها لمشروعه الشبة عسكري….لكن فى نفس الوقت ده لا يعنى ان هذا النظام قادر على تحقيق انجازات او تأسيس دولة وتحقيق استقرار او انتاج نظام قادر على البقاء عشرات الاعوام….الأكيد اننا فى لحظة اعادة تأسيس واننا امام سلطة بتواجه تحديات وفى حالة حركة اى انها لا تدير عملية ركود( زى مبارك) بل هى تواجهة التحديات بمستويات متنوعه من الاجراءات والتفاعلات بل انها طارحه على نفسها خيار الحرب، لانها سلطة بونبارتية متحفزة ومهدده وفى حالة صراع وجود ولا تخضع لحسابات نظام اجتماعى راسخ بل بتتغذى بالاساس على الذعر ووهن كل الاطراف المتناقضة معاها وببتغذى على حالة التفكك فى النظام الاجتماعى التى كشفته ثورة يناير…النظام ده واعى بازمة الدولة المصرية وبيحاول يتصدى لاسئلة الثورة وواعى بضرورة تحقيق بعض مطالبها لكن يقايض ده بتأميم المجال العام وقمع الثورة…واحنا بنقول ان الثورة مش مطالب …….الثورة فاعلية جوهرها اشراك المجتمع فى تقرير مصيره واتساع نفوذه واتساع مساحة حركته ووعية وفتح الطريق للصراع الاجتماعى و السياسى على مشروع السلطة وهو ده مشروع الانقاذ الوحيد الممكن”لا تأسيس جديد بدون شراكة”..وهى دى جهور المعركة الحفاظ على المساحات والصراع من اجلها واخضاع السلطة لتوازنات القوى على الارض…وفى نماذج بتنجح زى مجموعه التحرش بالمتحرشين: اللى فرضت على الامن وجودها فى نص البلد فى العيد..القافلة الطبية لغزة بالتعاون مع نقابة الاطباء….الحفاظ على الفن ميدان وعشرات الامثلة المحلية وفى الجامعه الخ… امثله فى كيف يمكن ان نطور وجودنا من خلال صراع فى لحظة تأسيس لن تسطيع تجاهلك لو نحجت فى التواجد وفرض بعض الارادة…

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, August 8th, 2014 في 05:28

كلمات جريدة احداث: ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي