خيرت الشاطر رئيس الوزراء بعد تفصيل قانون العفو

مشروع قانون العفو الشامل عن الجرائم السياسية الذي وافقت عليه اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشعب.. هل المقصود به فتح الباب أمام المضطهدين والمظلومين في عهد الرئيس السابق.. أم هو قانون تفصيل من أجل عيون بعض قيادات وكوادر جماعة الإخوان بعد أن نبهت مشكلة “الشاطر” الجماعة إلي أن هذا الموضوع سيكون عقبة في طريق تولي عدد من قيادتهم مناصب وزارية وقيادية في الحكومة المقبلة والمرشح لرئاستها المهندس خيرت الشاطر بعد خروجه من السباق الرئاسي.
أكثر من 130 قيادة اخوانية حكم عليهم أمام محاكم عسكرية أو أمن دولة عليا ولم ترد لهم اعتبارهم بالطريق القانوني فتقرر الدفع وبسرعة بمشروع قانون رد الاعتبار الفوري لهذه القيادات دون انتظار لفترة الست سنوات المقررة بالقانون الحالي والسؤال إذا كانوا يريدون حقا الافراج عن المعتقلين السياسيين فلماذا لم تقتصر مواد القانون المقترح علي العفو فقط عن المعتقلين السياسيين دون ان يكون عفوا شاملا عن الجنح والجنايات وأي جريمة مرتبطة بدافع سياسي وتكون متعلقة بالانضمام إلي جماعة أسست علي خلاف احكام القانون تهدف إلي قلب نظام الحكم في الفترة من 14 أكتوبر 1981 حتي 25 يناير 2011 واضح ان ترزية القوانين مازالوا يمارسون عملهم قبل الثورة وبعد الثورة.
***
رئيس اللجنة التشريعية في مجلس الشعب وهو قاض سابق رفع صوته بكل حماس وشجاعة تحت القبة قائلا: ان الثوار لو كانوا قد قتلوا مبارك وعمر سليمان.. لم يكن يجرؤ أحد علي محاسبتهم. أيها القاضي الجليل.. كنا نود ان نسمع منك عبارات احترام الدستور والقانون حقوق الإنسان والحريات العامة بدلا من عبارات القتل والسحل والحرق والانتقام والاعدام. اقترح ان يتحول ميدان التحرير إلي ميدان سيدي حازم صلاح أبوإسماعيل.. بعد ان احتله انصاره احتجاجا علي قرار لجنة الانتخابات الكافرة؟! اقترح علي انصار الشيخ حازم.. يكنسوا عليهم السيدة أحسن ويتركوا ميدان التحرير.
أقطع ذراعي ان كان حد فاهم حاجة.. عمر سليمان ظهر فجأة واختفي من المشهد الرئاسي أيضا فجأة بعد استبعاده من قبل اللجنة العليا للانتخابات قال: علشان ايه. ناقص 31 توكيلا من احدي المحافظات والنبي اديني عقلك.. مدير المخابرات السابق بجلالة قدره جمع في 12 ساعة 49 ألف توكيل ونسي 31 توكيلا من احدي المحافظات.. بالذمة هل هذا كلام معقول أم أن المسألة سيب وأنا سيب بمعني سيب الشاطر وأنا أسيب سي عمر!!؟
يا سادة ان أكثر ما يثير الناس في الشارع هو ان يجري اختيار الرئيس المصري الجديد وفق صفقة سرية بين طرفين يتصوران انهما وحدهما علي الساحة فلا يعيران اهتماما للطرف الأصيل في هذه المعادلة وهو الشعب الذي ينبغي ان تكون كلمته هي العليا في هذا الأمر.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

• خَلْفَ النصب التذكارِىِّ للعقاد وطه حسين ومحمود مختار وزويل
• مصر الى اين وماذا تعطينا الدولة
• مصر تسير الى الافضل
• أوهام تجديد الخطاب الدينى
• ماذا بَعْدَ اسْتِئْصالِ الأُدَباءِ وَإغْلاقِ النَدَواتِ الأدَبيَّةِ يا مِصْرُ