كنا بالأمس القريب إبان النظام البائد لا طيب الله مثواه نتعاطف مع الاخوان المحظورة سابقا لما يلاقونه من اعتقالات وتعذيب يكاد يصل إلي حد الموت في كثير من الأحيان في السجون والمعتقلات علاوة علي تصفيتهم جسديا.. بل كانت تقوم ثورة بداخلي عندما أري مرشحيهم في مجلس الشعب 2010 يفرون بمسيراتهم الانتخابية من مباحث أمن الدولة وكأنهم لصوص حقائب السيدات أو نشالون في الأتوبيسات!! وكنا نمصمص شفاهنا حزنا عليهم أما الآن فقد تبدل الحال وصرنا نمصمص شفاهنا تعجبا منهم ومن أحوالهم المتناقضة وقراراتهم المتخبطة وأمزجتهم المتقلبة.. كانوا من قبل يحافظون علي عهودهم بل كانت تلك ميزتهم الأصيلة “إذا وعدوا لم يخلفوا”.. كان لهم وجود قوي ومؤثر في الشارع نتيجة أعمالهم وسلوكهم مع العامة.. كانوا يغيثون الملهوف ولا يردون صاحب حاجة.. ولكن الآن فلا أدري ماذا تفعل الكراسي بالجالسين عليها.. هل يسحرهم المنصب فيصيرون أشخاصا آخرين غير الذين نعرفهم؟! هل يغويهم السلطان إلي الحد الذي يتراجعون عنده عن ثوابتهم؟! هل يغير الجاه ما بنفوسهم إلي الأسوأ؟! تعجبت كثيرا من أحد تصريحاتهم التي تدعو إلي التندر والسخرية حيث يقول قائلهم مبررا تغير موقفهم “نحن غيرنا قرارنا ورشحنا الشاطر رئيسا للجمهورية لأن السياسة ليست استاتيكية بل هي ديناميكية أي دائماً متغيرة فلا ثوابت لها”.. يا أخي إنك بقولك هذا تحدث ارتباكا لدي طلابنا في التعليم!! إن ديناميكية الحركة نفسها تقوم علي قانون ثبت وإذا لم يوجد لها قانون صارت الديناميكية الحركة عشوائية.. لو تقصد هذا حقا فأنت علي صواب.
ہ الإخوان رفضوا منذ البداية النزول إلي الشوارع مع الثوار وعندما صارت الثورة كالطوفان شاركوا فيها علي استحياء ولما وجدوا النظام البائد ينهار أمام الثوار شاركوا بقوة حتي يحجزوا مكانا لهم بين الثوار وكان لهم ما كان.. حتي جاء الاستفتاء علي الإعلان الدستوري “موقعة الصناديق” ووقفوا بقوة مع المجلس العسكري الذي استمد شرعيته من هذا الاعلان وليس من بيان التنحي الذي أوكل فيه المخلوع المجلس العسكري لإدارة شئون البلاد.. مما يؤكد ان علاقتهم بالعسكري كانت علي خير ما يرام. الآن تعكر صفو هذه العلاقة وهذا واضح جلي من البيانات شديدة اللهجة بين الطرفين.. وجاءت الانتخابات التشريعية وخرجوا علينا الاخوان كالحمل الوديع قائلين: نحن لسنا طالبي سلطة أو جاه وسنترشح فقط علي 25% من مقاعد البرلمان فإذا بهم يغيرون كلامهم ويكتسحون البرلمان بمجلسيه بأكثر من 40%!! حتي جاءت اللجنة التأسيسية للدستور فصرحوا بأن البرلمان لن يمثل أكثر من 30% من التأسيسية فإذا بهم يمثلون بأكثر من 70%!! حتي ثارت معظم القوي السياسية علي هذه اللجنة وما تبعها من انسحابات عديدة تخل بمشروعيتها.
عواد سالم
اخر احداث
الاخوان المسلمون والمصداقية المفقودة
اضيف بتاريخ: Tuesday, April 3rd, 2012 في 04:26
كلمات جريدة احداث: احداث, انتخابات, مصر
المصداقية لم ولن تتزعز ابدا الأخوان المسلمون ناس محترمة تحترم كلمتهم بالفعل ولكن انا معهم مليون فى المية على ما اقدموا عليه من ترشيحهم للشاطر تعرفوا ليه , بكل بساطة لانقاذ البلد من نفس النظام الذى مازال يحكم حتى الآن عمر سليمان رشح نفسه واحمد شفيق رشح نفسه , حاجة غريبة طيب مش هم دول اللى كان المخلوع عينهم من قبل والشعب رفضهم وراجعين تانى ليه انا مش عارف وبصراحة لو رجع واحد منهم نبقى نستاهل كل اللى يجرالنا منهم مرة ثانية ولن نلوم الا انفسنا ومن وجة نظرى استبعد ان يفوز احد منهم بمنصب الرئيس لان الشعب لن يختارهم ولسنا مجانين او لا نعى الآمور , عجبنى الدكتور سليم العوا عندما سأله أحد المزيعين عن تقبله بمنصب نائب الرئيس فقال كيف أقبل ذلك والشعب لا يريدنى ,ان كنت اختلف معاه فى ذلك لنه ممكن يفيد مصر من اى منصب اذا كان يحب مصر ولكن ربما أخذها الرجل من منطق الكرامة انت لا يريدنى فكيف افرض نفسي عليك , المهم هؤلاء رفضهم الشعب وبردو راجعين تاني عموما الانتخابات قادمة وسنري كلمة الشعب هي العليا
وانا كمواطن مصري ساعطي صوتى لمن يخاف الله ويتقي الله فينا
ثورة تاني في الميدان .. أم العسكر ع الاخــوان