لا يمكن أبدا.. أن يكون صدفة.. ان يعلو فجأة هدير أصوات بدو سيناء متزامنا مع بدو مطروح ونوبة بحيرة ناصر وأسوان.. وأن يكون هذا مرتبطا بموجات من العنف الذي يصل حد استعراض القوة والانتقاص من هيبة الدولة وانتهاك حرمة القضاء وقدسيته والاعلاء من شأن “الانتماء القبلي” ولو علي حساب “سلطة الدولة”.. وهذا هو الخطير.
ربما تكون الأسباب الاقتصادية الاجتماعية هي ما دفع هذه القطاعات فجأة الي “الطرق العنيف” علي أبواب الدولة لكن هذا “العنف” في رأيي ظاهرة جد خطيرة لا تنذر بكارثة.. وانما تؤكد ان الكارثة بالفعل قد بدأت.. أما نهايتها.. فلا أحد يستطيع أبدا التنبؤ بها.
ومن الغريب جدا.. أن تظهر هذه الموجات شديدة العنف في وقت بدأت فيه الدولة النظر الجاد نحو تعويض هذه المجتمعات ما فاتها من اهتمام.. وبعد ان جاء إليهم الدكتور كمال الجنزوري وحكومته بأطر من الاهتمام والاليات تضعهم علي طريق التنمية الحقيقية والانطلاقة الشاملة وتستجيب في كثير من الأحيان لمطالبهم أو لبعض مطالبهم التي لم تلتفت اليها كل الحكومات السابقة قبل ثورة 25 يناير.. وحتي تلك التي تلتها.
وبينما تعلن الدولة انشاء هيئة عليا لتنمية سيناء والنظر بجدية نحو تمليك بدو سيناء وأبنائها ما تحت أيديهم من مبان وأراض وهذا حق أصيل لهم.. تظهر علي الناحية جرائم غاية في الخطورة من أبرزها خطف السائحين.. وتعريض حياة بعضهم للخطر.. والسطو المسلح علي البنوك.. ثم محاولة اجبار الدولة والقضاء علي عدم أعمال سلطة القانون ازاء من تم القبض عليهم من المتهمين في أحداث السطو. الي غير ذلك في الجنوب.. ثم استمرار محاولات تدمير خط الغاز الذي تستمد منه محطة كهرباء العريش وقودها.. الخ.
وبينما تعلن الدولة موافقتها علي دراسة جادة لأوضاع النوبيين وتعويضهم بأقصي درجات العدل وهذا حقهم الأصيل حتي ان الدولة توقف توزيع أراضي البحيرة استجابة لرغبة أهالي النوبة في المشاركة في اقرار مباديء توزيعها وانتظارا لصدور قانون النوبة.. اذا.. وأمام كل هذا.. نفاجأ ببعض رجال من البدو يريدون فرض سيطرتهم فوق القانون ويتكاتفون لاطلاق سراح اثنين من لحمتهم قضت بشأنهم المحكمة حكما قابلا للطعن والالغاء.. لكنهم لم ينتظروا.. فاستردوا المتهمين.. ولم يكتفوا بذلك.. بل حرقوا المحكمة وأثاروا الفزع والرعب.
أما بدو مطروح.. فمع كل النداءات واللجان التي أقرت حقهم في التعويض العادل فان بعضهم لايزال مصرا علي تعطيل مشروع مصر القومي لتوليد الطاقة من الضبعة.
في كتاب الله عز وجل “هل جزاء الاحسان الا الاحسان”.. وهل كان صراخ هذه المناطق “العادل” في حقهم في الحياة الكريمة مجرد اطار وعائي يخفي في جوهره أمورا أخري ليست أبدا من قبيل الصدفة..انني أري واجبا ان يعيد العقلاء والكبراء والمشايخ فرز مواقفهم بحيث يتم اقرار ما هو “حميد” من مواقف تخص الحقوق في الحياة الكريمة.. وبين ما هو كريه مرفوض ممقوت من سلوكيات عنف لا تصب في صالح الدولة المصرية ولا هيبتها ولا قانونها.. وانما تتوافق مع مخططات قوي لا تريد الا تفتيت مصر.. والاضرار بمصالحها الحالية.. والاستراتيجية.
حمدي حنضل
اخر احداث
سيناء مطروح والنوبة … وبعدين؟
اضيف بتاريخ: Thursday, February 23rd, 2012 في 03:34
المناطق التى ذكرتها ظلمت ظلما شديده وحكمت بالحديد والنار ولم يحصوا على اقل حقوقهم لا فى تمليك ولا فى حياه كريمه وعانوا كثيرا من التمييز ولعاداتهم وتقاليدهم ونشأتهم فلم يستطيعوا ان يفعل مافعل ابناء المدن ولكنهم عندما وجدوا من عبر عن الظلم بالتظاهر والاعتصام والتعبير عن مطالبهم لجاوا كما لجاء غيرهم 0 فلا تسئ الظن يا اخى فانا واحد منهم وكنت من من صخرت نفسى لقضاء حاجتهم فبح صوتى واصبحت اصرخ فى الواديان ولا سامع ومجيب فننا لم نهرم لنقول هرمنا وانما طقنا وزهقنا وملينا وفاض صبرنا فكانا ظلم وتجاهل وتمييز بيننا وبين اخواننا فى المحافظات الاخرى وكفانا وصايه علينا0 فحن ذوى اصول عريقه لنا جذور على مدى التاريخ ولنا تاريخ مشرف ولكننا همشنا فلو اتيحت لنا الفرصه لنهنا بانفسنا وببلدنا ونصرنا الضعيف منا فم تتحدث عنهم هم من هم عرب وتحت هذه الكمه تحدث كما شئت فينا الكرامه وفينا العزه وفينا النخوه وفينا الكرم وفينا اغاثه الملهوف فينا كل القيم الفاضله ومن فسد منا افسدته المدنيه والحداثه لانها استخدمت خطا
والله ولى التوفيق
عبد الحليم البغام
احد ابناء محافظه مطروح