المفاجأة الحقيقية في نتائج المرحلة الأولي لـ الانتخابات الخاصة بأول مجلس شعب مصري بعد الثورة تكمن -من وجهة نظري- في الصعود السريع لأصوات تحالف الكتلة المصرية الليبرالية والظهور المشرف لتحالف الثورة مستمرة. وهذا يعني أن مصر ستتجاوز أزمتها أسرع مما نظن. وهي نتيجة يجب أن تلفت انتباه المحللين السياسيين الذين اكتفوا بالولولة لاكتساح تيارات الإسلام السياسي وتخويف الشعب من حكم الخلافة الإسلامية.
وحتي يكون الأمر واضحا فقد علمنا التاريخ أن الثورات تنتهي في نهاية أول ممارسة ديمقراطية لحكم التيارات المتشددة سواء كانت عسكرية أو دينية أو فكرية لأن عامة الشعب وقتها لا يبغون إلا الأمان المادي والمعنوي ووقتها يلجأون للأقوي. ولمن يرونه قادرا علي تحقيق الأمن للشعب والرخاء للاقتصاد وقبل هذا وذاك الاستقرار.
والتاريخ نفسه علمنا أن الشعوب تنقلب علي اختياراتها في الممارسة الثانية للديمقراطية فلا تمنح الأغلبية لتيار بعينه وتفضل استمرار حالة التناحر بين التحالفات والأحزاب السياسية لضمان أفضل أداء لدعم الاقتصاد والأمن والاستقرار وأضف عليها توسيع هامش الحريات وبعدها ينحصر الصراع السياسي غالبا بين حزبين اثنين يتبادلان السلطة. هذا ما جري في أمريكا اللاتينية وأوروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية وأوروبا الشرقية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وهذا ما سيجري في مصر وتونس وربما ليبيا.
الأزمة إذن لا تكمن في اكتساح التيارات الإسلامية السياسية للانتخابات وإنما في ضمان أن تكون هناك جولة ثانية للممارسة الديمقراطية بمعني أن بعض هذه التيارات له رأي فقهي واضح في الممارسة الديمقراطية وصل إلي حد وصفها بالكفر. وهذا الرأي برر الموافقة علي الممارسة الانتخابية الديمقراطية الآن بأنه من باب الضرورات التي تبيح المحظورات. وهذا التيار نفسه رأي في اللجوء لعمليات تزوير الانتخابات ومخالفة القواعد المنظمة لها مجرد اقتداء بمقولة الرسول الكريم “الحرب خدعة”.
كل ما أخشاه أن تكون مشاركتهم في العملية الديمقراطية مجرد خدعة وألا يسمح للشعب المصري أن يمارس حقه في اختيار من يمثله مجددا عبر وضع دستور متشدد يكرس لحكم التيارات الإسلامية وينفي التيارات الأخري أو عبر استغلال أغلبيتهم في مجلس الشعب في وضع قوانين وفرض إجراءات تعسفية تضيق هامش الحرية بحجة تطبيق الشريعة.
هذا ما يجب أن يشغلنا الآن. فعلينا جميعا أن نقبل برأي الشعب ونمنح الثقة لهذه التيارات طالما أنها حصدت أصواتها بنزاهة وأن نسعي في الوقت نفسه للحصول علي ضمانات ملزمة تجبر هذه التيارات علي خوض الديمقراطية وحتي لو كانوا يرونها كافرة!!
عمرو رضا
اخر احداث
نتائج الانتخابات و الديمقراطية الكافرة
اضيف بتاريخ: Sunday, December 4th, 2011 في 00:22
كلمات جريدة احداث: 2011, احداث, انتخابات, مجلس الشعب, مصر, نتائج
ياريت كل واحد بيكره من اللي بيكرهو مصر وعاملين نفسهم بيفهموا يا يقبلو بالديموقراطية يا يرحلو ويسيبو مصر ترجع قوية وبعيد عن المؤامرات وانا بشبه كل اللي بيشكك في اختيارات الشعب المصري بالطابورالخامس للصهيونية(مهندس مصري)
حسبي الله ونعم الوكيل كل واحد بيفتري علي المسلمين وانه هو الوحيد اللي بيفهم وكل الناس التانية مبيفهموش لكن بالرغم من كدة كل يوم الشعب المصري بيثبت انه اكبرمن اي مؤامرات علي الاسلام والمسلمين وكل اللي بيعملوة وكلامهم ده من هول الهزيمة في اكبر تجربة للديمقراطية في مصر ويا ريت تقبلو بيها وبلاش افترى( مهندس مصري)
توقعتم الا تزيد اصوات المصريين لصالح التيارات الاسلامية لن تزيد عن 20% ولا ادرى على اى اساس استندتم لاعلان هذه النسبة وما هو السبب لمهاجمة الاسلاميين ومحاربتهم وكأنهم صهيونيين والعياذ بالله جاؤا لحكم مصر والان تقولون وتتوقعون فشلهم وانقلاب الشعب المصرى عليهم – اقول لكم المرحلة الاولى فاز التيار الاسلامى بحوالى 81% من اجمالى المقاعد والبقية تأتى – ثم بالنسبة لفترة الحكم القادمة وللاسلاميين بصفة خاصة من ذاق الظلم يوما لا يظلم ابدا – وفروا جهدكم واتحدوا جميعا لتنظيف مصرنا الحبيبة من بواقى النظام الفاسد ولننظر جميعا لمستقبل ابناءنا غهذه هى رسالتنا فى الحياة حتى يأتى الجيل القادم احسن من جيلنا الذى اعتقل وعذب وقهر واهين ونسى دينه فنسيه الله عز وجل.
كلمة واحدة فقط
إن الدين عند الله الإسلام
إن الله اختار لنا الإسلام دينا فلماذا نحن نصعب على انفسناا و نختلق مسميات
ديمقراطية – ليبرالية – علمانية – شيوعية – ليبرالية
و هذه البلد محفوظة بكلمة الله
من رايى ان الشعب يختار ما يريد ولو التيار الاسلامى تبنى راينا اعتقد انه يبحث عن راحتنا بجميع ديانتنا لان الاسلام دين تسامح ودين يسر ليس عسر ويحرص على ان لكم دينكم وليا دين ويحس حمايتهم وامنهموظن ان ده اهم حاجة احنا ممكن نحتاجها
من رايى ان الشعب يختار ما يريد ولو التيار الاسلامى تبنى راينا اعتقد انه يبحث عن راحتنا بجميع ديانتنا لا الاسلام دين تسامح ودين يسر ليس عسر ويحرص على ان لكم دينكم وليا دين ويحس حمايتهم وامنهموظن ان ده اهم حاجة احنا ممكن نحتاجها