هناك حكاية قديمة تقول : كان هناك بين جمع من الناس رجل فقير و آخر رجل غنى وذو نفوذ . طلب من الفقير أن يسرد حكاية صادفها فى حياته وتعجب لها . فقال الرجل الفقير : تصوروا لقد وجدت يوما ما ثعبان ضخم قام بابتلاع أرنب . فقام باقى الجمع من الناس و أخذوا يوبخونه غير مصدقين له ومتهمين له بأنه تمادى فى كدبه عليهم . ذاكرين له …. كيف لثعبان أن يبتلع أرنبا . بالرغم أنه فى الحقيقة أن الثعابين تبتلع ما هو أضخم من الارانب كثيرا لكن رواية القصة أتت من رجل فقير . لكن الرجل الغنى ذو السطوة قام فقال : لقد رأيت يوما ما بأم عينى أن فأراً قام بقرض شريط السكه الحديد بأسنانه وابتلع ما قام بقضمه …. فقام الجمع وقالوا مرة واحدة : أهه ده الكلام المعقول اللى يتصدق موش روايتك ايها الفقير .
هذه الرواية أقصد بيها أمريكا التى تخرج علينا كل يوم برواية جديدة ونحن مطالبون بالتصديق فى كل مرة لأنها دولة منزهة عن الكذب واختلاق الروايات الكاذبة . يمكن القول بأن قصة مقتل اسامه بن لادن رواية فاشلة من مخرج ومساعدين وممثلين لايقلوا فشلا عن المخرج . تعالوا لنتأمل الموضوع بالمنطق وعقلانية ونسرد الأسباب التى تجعلنا نطعن فى شرف تلك القصة وهذا ليس دفاعا منى عن اسامه بن لادن ولكن كرهت الأكاذيب الأمريكانى الغبية :
أولا : لما تم الإعلان عن مقتل اسامه بن لادن فى هذا التوقيت بالذات ؟ الإجابة لعدة أسباب أهمها إقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام القادم بعدما تدنت شعبية باراك اوباما لأدنى مستوى له فالرجل لم يحقق 30بالمائة من برنامجه الذى أعلنه منذ ثلاث سنوات . وبالتالى فهو فى حاجة لاسترداد شعبيته المنهارة ثانية بكذبة حتما سيتم تصديقها من قبل رجل الشارع الامريكى الذى يعطى قلبه وعقله ووجدانه للاعلام الامريكى الممنهج فى بوتقة اللوبى الصهيونى .
ثانيا : رأت الولايات المتحدة أنه لا جدوى من بقاء قواتها فى أفغانستان وعليها الخروج من ذلك المأزق الذى كلفها الكثير . خاصة و أن اوباما أعلن أنه سينسحب من العراق و افغانستان بحلوا عام 2011 وهذا لم يحدث . فالميزانية الامريكية متضررة . والعجز الامريكى بلغ مداه فى هذه الايام والجميع فقد الثقة فى مصداقية اوباما فى الوفاء بوعوده . لذا ليس أمامه سوى عام واحد كى يقوم بتحسين صورته أمام المجتمع الامريكى .
ثالثا : اعلان حركة طالبان عن عدم تصديقها بمقتل اسامه بن لادن لعدم وجود البراهين الصادقة التى تشير لمقتل الرجل سوى صورتين من نوع فوتوشوب تم بثها . لكن أين الفيديو الحى و تصوير القاء بن لادن فى المحيط . كما فعلت عند مقتل ابو مصعب الزرقاوى وعدى وقصى نجلا صدام حسين . طيب ماسر ذلك التعتيم المتعمد .؟
رابعا: ربما نسى البعض منا أن امريكا كانت كاذبة عندما اعلنت عن قبضها على صدام حسين بينما هو معتقل قبل هذا لديها منذ 4 أشهر سبقت الاعلان عن الاعتقال . وقد كانت كذبة مفضوحة عندما تصور الجنود الامريكان بجوار أشجار نخيل لم تبلغ منتهى نضجها . بينما تم الاعلان عن القبض بعد حصاد التمر بشهر او شهرين . لهذا اكتشفنا ان القبض كان قبل هذا بكثير .
الاحتمالات المتوقعة :
1 ـ موت بن لادن بصورة طبيعية و أمريكا تخشى على صورتها فى العالم ويكون بن لادن بطلا حقيقيا بين ارجاء العالم كأحد من قهروا الارادة الامريكية بجلالة قدرها .
2 ـ من المحتمل ان بن لادن مقبوض عليه ولايزال على قيد الحياة . لكنه فى قبضة القوات الامريكية و أخذ منه كل المعلومات الخاصة بالقاعدة وطالبان . ( وهذا اعتقاد قوى ) .
3 ، ربما تكون تلك وسيلة كى يظهر بن لادن للعالم معلنا عن نفسه وعن فشل امريكا فى القبض عليه وبالتالى يتم اصطياده ومعاقبته .
ومهما كانت الاحتمالات والتوقعات الا ان الايام ستبرهن على كذب امريكا وانا اكتب اليكم هذا المقال بتاريخ 3 من مايو 2011 . وربما ستبرهن الايام على صدق احى تلك التوقعات . لكن ستظل الامبروطورية الامريكية كاذبة .
نصيحة لا تأخذ بها من فضلك : عليك أن تكذب إذا وجدت من حولك سيسارعون بتصديقك . هذا ما تفعله امريكا ,
ودمتم .
محمد الشنتيرى
اخر احداث
سياسة أمريكا وأفلام هوليوود الركيكة فى قضية مقتل بن لادن
اضيف بتاريخ: Wednesday, May 4th, 2011 في 03:57
كلمات جريدة احداث: احداث, اسامة بن لادن, امريكا, محمد الشنتيرى
لااعتقدانهاكذبة فامريكا لن تخاطر بمثل هذا الخبر دون ان يكون عندها ما يمكن ان تؤكد صدق كلامها ولكن عدم الصدق الملحوظ هو فى تفنيش الموضوع فى سبب قوى وراء عدم سرد الحقيقة كاملة
كلام سليم 100%الاحتملات المكتوبه هى الاقرب للحقيقة ولكن لو كان الشيخ اسامة بن لادن فى ايدى الامريكيين كانو قدروا يفبركوا صورة مظبوطه او كانو اعلنو انه تحت سيطرتهم الناس دول معندهمش دين ولا اخلاق الشيخ اما حر طليق او ميت من قتره
ربما هناك إحتمالات أخرى لا يمكن إهمالها
و لكن أتفق معك فعلا بأن الحقيقة ليست ما قاله البيت الأبيض