الطبخة السياسية توازن في القوى

انا ممكن اقول ممنوع عليك المرور من هذا الطريق، ليس لان في يدي قانون، ولكن لان في يدي قوة.. بالعكس القانون يمنعني من منعك.. لكن القوة التي في يدي تتيح لي القفز على القانون.. انت في هذه الحالة عليك ان تبحث عن قوة تساندك في وجهي.. ما يضمن العدالة والديمقراطية في المجتمعات المتحضرة ليس الدستور وإنما توازن قوى داخل المجتمع.. الدولة في يدها السلطة والقوة.. والمجتمع في يده منظمات المجتمع المدني.. لا يستطيع الجيش او الشرطة الانقلاب على اللعبة الديمقراطية، ليس لانه لا يريد، فالسلطة تغري بالتسلط، ولكن هناك موازين قوى في المجتمع.. لا يستطيع حزب ان يصل للسلطة بالانتخابات ثم يلغي لعبة الانتخابات كلها.. ببساطة لان هناك قوى في الواقع مصالحها متوافقة مع الديمقراطية والعدالة وستقف ضده وتتحداه وتخليه فضيحة.. وهكذا العلاقات الاجتماعية كلها.. توازن قوى.. اما الكلام عن القيم والأخلاق والدين فهو توابل لزبط طعم الطبخة.. إنما الطبخة نفسها هي توازن في القوى.. حتى بين الرجل وامرأته..

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

• خَلْفَ النصب التذكارِىِّ للعقاد وطه حسين ومحمود مختار وزويل
• مصر الى اين وماذا تعطينا الدولة
• مصر تسير الى الافضل
• أوهام تجديد الخطاب الدينى
• ماذا بَعْدَ اسْتِئْصالِ الأُدَباءِ وَإغْلاقِ النَدَواتِ الأدَبيَّةِ يا مِصْرُ