عشان نبقى فاهمين ومنضحكش على بعض: قطاعات واسعة م الشعب معندهاش مفهوم حقوق الإنسان بالمعنى المتعارف عليه دوليا (بصرف النظر إنه بيتعمل بيه دايما أحلى شغل سياسية، نسيب الحكاية دي على جنب). لكن عنده مفهوم براجماتي للعدالة: الأعداء يستحقوا نعاملهم زي ما بيعاملونا.
دا المنطق اللي يفسر ليه الناس مقررة تطنش أي موضوع خاص بانتهاكات الشرطة لحقوق الإنسان، لدرجة إعلان العداء لأي حد بيتكلم ف الموضوع دا.
بالنسبة للناس الموضوع واضح: الإخوان بيسمونا عبيد بيادة، وعايزين “يحررونا غصبن عنا”، وبيقطعوا الطرق، وبيولعوا اللي يقدروا عليه، ويعملوا قنابل مونة، يعني باختصار مستبيحينّا وشايفين إن ملناش عندهم تمن. والإرهابيين بتوع الجماعات اللي شغالة لصالحهم (بصرف النظر عن الاتفاق والتعاون من عدمه)، ميفرقش معاها أي ناس تموت ف السكة وهما بيفجروا أي حاجة… يعني استباحونا تماما.. وملناش ف نظرهم حقوق ف البلد دي..
والكلام دا مش ضروري يكون متصاغ بالوضوح دا.. لكن هو انطباع ناتج عن سلوك أنصار الطعمية على بعضهم.
وحيث كدا.. عدالتنا البراجماتية بتقول إن من باب أولى إحنا كمان نستبيحهم.. وإذا كان قتلانا وقتلى اللي بيدافعوا عننا ف النار عندكو.. فانتو كمان قتلاكم ملهمش تمن، انتو واللي يتشددلكو ويساعدكو..
وإذا كان اللي بيدافعوا عنا قتلوا منا ناس قبل كدا.. فاحنا ف دلوقت.. ولو فيه حساب معاهم بعدين فدا ميشملكوش أساسا.. واللي بيتكلم عن قتلاكم يبقى معاكم..
بس خلاص