الحقيقة أكتر شيء لا أخلاقي هو طرح خطاب أخلاقي ف السياسة المصرية.. يعني مواجهة الأوضاع بطريقة: الدولة الأمنية وحشة والحرية حلوة. العدالة الاجتماعية حلوة والظلم وحش. الفلول وحشين والثورة حلوة. على أساس إن دا “تصور سياسي” يعني، الناس مدعوة إنها تمشي وراه.
الأسئلة هي: ما هي خريطة الطريق (أو اقتراحات لخرائط طريق) نحو أكبر قدر من الديمقراطية والحرية والعدالة؟ كيف يزداد تمكين الناس من المشاركة ف السلطة أو حتى المقاومة في كل المواقع؟ كيف تجري محاصرة وكشف الخطاب الأمني والفلولي؟ كيف يجب تنظيم القوى الديمقراطية لإقامة قواعد على الأرض؟ وعشرات الأسئلة المفيدة الأخرى.
أما الرأي الأخلاقي فهو ف رأيي عبارة عن انعدام مسئولية وإجرام سياسي،\ وخطاب أرستقراطي من النوع الحمضان البايت،
يا إما بيقول إنه ف مستقبل ما الوضع حيختلف وساعتها حنطلع صح (طب مهو أكيد الوضع حيختلف، مفيش حاجة ثابتة)، يعني انتظار مستقبل مبهم في توقيته وشروطه، يا إما بيقول إن الناس اللي مش متمسكة بخياراتهم الأخلاقية (ودول ملايين، من أول ال20 مليون اللي وافقوا على الدستور لغاية معسكر دعم الطعمية)، دي ناس عبيطة أو هبلة أو منحطة أو غبية أو مبتفهمش أو متدنيين أخلاقيا (بالنسبة لكريمة المجتمع الثائرة يعني)، عشان بس مش عايزة تمشي جوا الضباب الأصفر بحثا عن العفريت الأزرق.
وغالبا الاتنين سوا.. يعني الغموض مع التعالي.
وأوسخ حاجة بقى إن الكلام دا باسم الديمقراطية والحرية. يعني بدل شعار الخرفان “حنحرركو غصبن عنكو”، الشعار هو، “مسيركو يوم تبقو بني آدمين وتتحرروا زينا”. وتتحرروا يعني ترفصوا ف الأرض، تتمسكو بالمبادئ وبس، من غير أي سكة ف أي ناحية، لأنه ساعتها ربك حيحلها من عنده..