خطاب المستشار عدلي منصور الاخير اليوم ، واحد من أقوي، إن لم يكن أقوي، خطاب سياسي سمعته في حياتي !
فبعيداً عن شكله الأدبي رفيع المستوي، ولغته الرصينه، فدي أول مرة منذ انخراطي في متابعة الشأن السياسي أحضر خطاب ليس فقط علي مستوي اللحظة، وليس فقط هاضم للحدث ومستوعبه وملم به تماماً، بل سابق اللحظة ومستبق الحدث !
في عقر دار الشرطة ؛ لام ، عاتب ، حذر من أي إنحراف أو ممارسات غير سوية. ثمن ، أثني ، شكر كل المجهودات المبذولة. حفز ، شجع ، حث علي بذل مزيد من الجهد !
وبلهجة حادة ولغة صارمة أكد علي أن الدولة لن تلين ولن تتهاون في مواجهة الإرهاب.
بحس ووعي عالي جداً، وإدراك لكل ما تحاول بعض الشرذمة الترويج له، شدد علي أن النظام الحالي عازم علي بناء دولة حديثة، بوجوه جديدة، تحقق طموح شباب الوطن بالذات، وتُعلي من قيم العمل والحرية. لا مكان فيها للساعيين لإحتكار الدين أو المزايدين علي الوطنية.
حقيقي فرحت !