انزل وشارك في الاستفتاء على الدستور

يا شعب مصر العظيم.. يا صانع الثورات.. ومفجر ثورة يونيو العظيمة.. باق من الزمن 4 أيام فقط علي الاستفتاء علي الدستور. وهو أول استحقاق تاريخي في خارطة الطريق. وهو يوم غير مسبوق في تاريخ مصر لوضع حجر الأساس في مشروع مستقبل الدولة المصرية.
ان الموافقة علي الدستور هو تأكيد لشرعية ثورة يونيو.. وتأكيد لنجاح خارطة الطريق.. ويقطع ألسنة من يقولون ان ما حدث في مصر انقلاب!! كما يغير مواقف الكثير من دول العالم من الثورة المصرية.
لذلك لابد من الحشد والنزول بالملايين كي ننقذ الوطن من عثرته.. ومن أجل الاستقرار واستعادة مصر لهيبتها ومكانتها وريادتها في المنطقة.
الموافقة بنعم بنسبة كبيرة يعد دعماً للجيش والشرطة في حربه ضد الإرهاب والقضاء نهائياً علي هذه الجماعة الإرهابية.. ولذلك نناشد الكل وخاصة حزب الكنبة المشاركة في الاستفتاء والتصويت بنعم.
فهذا الدستور يؤكد هوية مصر الإسلامية وانتماءها العربي والافريقي.. وحرية كل المواطنين في ممارسة شعائرهم الدينية.. ويلزم الدولة ولأول مرة بحقوق الفئات المهمشة والضعيفة.. وتأمين صحي للفلاحين والصيادين.. ولأول مرة يذكر دستور مصر لفظ معاقين وانه يجب الاهتمام بهم ورعايتهم واحترام حقوقهم وحقوق الطفل.
دستور يستحق نعم لأنه لأول مرة يحدد نسبة من الدخل القومي للتعليم والبحث العلمي والصحة.. ويعطي للبرلمان الحق في عزل رئيس الجمهورية وهي عادة فريدة في نوعها حتي في أعتي الدول الديمقراطية.
هذا أول دستور يمثل كل المصريين.. ومن أعظم الدساتير في تاريخ مصر بما يتضمنه من فصل للسلطات والحريات وحقوق المواطنين.. واستقلال هذا الوطن.
لابد من التصويت بنعم لدعم الاستقرار وانهاء مرحلة الاستقطاب الحاد.. والانتقال إلي مناخ سياسي يسمح بالتغيير للأفضل.. وتجنيب مصر مخاطر الفوضي والتدخل الأجنبي وقطع الطريق علي من يراهن علي سقوط الدولة وانقسام الجيش.
هذا الدستور ألغي عقوبة الحبس في قضايا النشر ويحمي حرية التعبير والرأي واصدار الصحف وتكوين الاحزاب والجمعيات الأهلية.
الايجابيات كثيرة في الدستور لايتسع المجال لسردها.. فيكفي الدستور فخراً المادة 161 والتي تنص علي سحب الثقة من الرئيس بموافقة ثلثي الاعضاء من البرلمان.. في اشارة واضحة لانهاء عصر الحاكم الديكتاتور.. بعد ان أصبحت الشرعية للشعب لكل هذا لابد من التصويت بنعم للدستور.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

• خَلْفَ النصب التذكارِىِّ للعقاد وطه حسين ومحمود مختار وزويل
• مصر الى اين وماذا تعطينا الدولة
• مصر تسير الى الافضل
• أوهام تجديد الخطاب الدينى
• ماذا بَعْدَ اسْتِئْصالِ الأُدَباءِ وَإغْلاقِ النَدَواتِ الأدَبيَّةِ يا مِصْرُ