كتب الشاعر و الكاتب مؤمن المحمدي بعد وفاة احمد فؤاد نجم :
الحكاية بالنسبة لي مش إنه شاعر كبير ولا مناضل نحرير ولا مخلص للقضية ولا رافض للتعريض.
نجم حالة، عيوبها مزايا، والنقص فيها اكتمال.
عارف البني آدم الطاقة، المصري أبو عينين بتلمع، النمس، الاستثناء، نقاط ضعفه هي عناصر قوته. فاهم كل حاجة، ويعرف يعمل أي حاجة، أكتر حاجة تقهره إحساسه إنه مش مؤثر.
أشعار كتير كتير ظهرت في السنين الأخيرة باسمه، مكتبش منها يمكن ولا حرف، غير قصيدة “عريس الدولة”، وده لأنه انضم لجحا وإخواته من اللي الناس بيستخبوا فيهم.
اللي يكتب سطرين خايف أو مكسوف يحط عليهم اسمه، أو عايز الكلام ينتشر، يروح حاطط عليهم اسم أحمد فؤاد نجم.
أي حد عرف نجم غالبا زعل منه في موقف. بص ما عرفش بعد كده يكمل زعل، وعلى رأي نزار قباني: فأنت كالأطفال يا حبيبي، نحبهم مهما لنا أساؤوا.
خلاص، دلوقتي نجم خد مكانه، وصورته اتحطت في البرواز جنب العلامات، العلامات اللي بتثبت إن الزمن بينسي فرح وحزن ياما، بس مش بيقدر ينسي “البني آدمين”
قال نجم مات قال!
رحم الله المرحوم احمدفؤاد نجم لسان حال الامة المظلومة الذي قال دون خوف او رهبة من السجون والي جنة الخلد ان شاء الله نظير حربكم الشرسة ضد الطغاه والمجرمين
هكذا نعى أحمد فؤاد نجم نفسه قبل لقاء ربه :
انا الرخيص اوي عندكم وغالي عند اللي خالقني..
فيوم ما افارق ارضكم موضوع لايمكن يضايقني..
انا اللي جيبتولي الامراض..
انا اللي بيا منكم فاض
انا اللي قولت ياباشا كتير..
و اكتر كمان اتقاللي انا ياض
انا المهدد
انا المجند
انا اللي دايما بعيا وبرقد..
انا المراكبي والصياد
انا المواطن يا رؤساء…
انا اللي متكحرت في بولاق..
وانا اللي بتلملم اشلاء مركب وقطر وعبارة..
الموت لأمثالي إعارة..
والموت بقى ليكوا تجارة..
الموت في اشكالكوا خسارة
عيشوا حياتكم .. اخرها هنا..
ماهتسلكوش مع ربنا..
عنده هيتجاب حقنا..
ولسة اللي عايشين بعدنا..
شوكة في زوركم..
هيردوا كل اللي خانقني
عرفتوا ليه انا مطمن..
وحتي موتي ولا قالقني..
انا بصحي في عروق الثوار..
بعد اما روحي تفارقني .