معسكر رابعة واقف في النص بين توجهين: توجه “رابعة رابعة”، بتاع خطاب المظلومية، وهو توجه انعزالي معادي للشعب (حنوقف لكو حياتكو، حنخرب بيتكو، حنفجركوا، حنلم العالم كله عليكو… إلخ)، وتوجه “ثورة ثورة” و”مصر مصر”، اللي هو منطق اندماجي يسعى لتكوين تحالف واسع..
المنطقان لا يتسقان، لكن هما بيعبروا عن الحالة الإخوانية باعتبارها في عرف نفسها متحدثة باسم “الشعب” باعتباره أغلبية مسلمة، وباعتبار الإخوان فعليا طايفة خاصة منظمة لا تعبر إلا عن نفسها ولا تتصور نفسها إلا قاهرة أو مقهورة.
لحد دلوقت الإخوان معندهمش أي خطاب (مش شعار) متسق، إلا مع الفكرة الانعزالية، يعني إنهم أمة من دون الناس، صهاينة، بينما الجانب التاني موجود فعليا وحقيقي، لكنه صامت خطابيا، لأن الحركة مفيهاش أي إصلاح ديني.. أي إصلاح في الإيديولوجيا يعبر عن واقع كونهم اتجاه محافظ، مش تنظيم دولي ساعي لأستاذية العالم.
عجز الإخوان عن بلورة هذا الازدواج إيديولوجيا، بالعجز عن التعبير عن الجانب الإدماجي، يدفعهم إلى الهاوية، ويدفع الشعب المصمم على ألا يقهره التنظيم المنحط على قهرهم..
د. شريف يونس
احداث مصر
صعود الإخوان إلى الهاوية
اضيف بتاريخ: Wednesday, October 2nd, 2013 في 03:19
كلمات جريدة احداث: احداث, شريف يونس, مصر