كلام الإخوان عن الجيش واختراق إسرائيل للحدود المصرية والشماتة في هزائم المصريين عامة واستدعاء ذكريات النكسة باعتبارها انتصارا ما (ربما ربانيا) للإخوان…. كلها أدلة واضحة لا عن شئ إلا عن تعاسة هذه الجماعة التي هي طائفة دينية بكل ما تحمله الكلمة من معان….طائفة تعاني غربة شديدة عن مجتمعها…. تجلت هذه الغربة في أوضح صورها في إديولوج التنظيم: سيد قطب وفكر التكفير الذي تجد له جذورا عند حسن البنا في عدد من رسائله باعتبار أن الإخوان هم جماعة المسلمين لا جماعة من المسلمين… وتجلت غربتها في التنكيل البشع الذي تعرضت له إبان حكم عبد الناصر وسط صمت الأغلبية المصرية التي لم تجد غضاضة في البطش بطائفة متمايزة دينيا واجتماعيا عن سائر المصريين…. ولعل اختيار عبد الفتاح عبده إسماعيل -الذي أعدم مع سيد قطب ويوسف هواش وآخرون في ١٩٦٥- للقناطر الخيرية أو السد العالي كأهداف يتم نسفها لإيلام نظام عبد الناصر خير دليل على قدر هذه الغربة….. وها ذا نحن قد عدنا لذات الغربة…. الطائفة الإخوانية تتوقع على ذاتها في قلب القاهرة وتفشل في إنشاء حركة احتجاج شعبي ذات وزن تغير من موازين القوة لصالحها…. وفي الوقت نفسه اشتباكات طائفية يومية في الدلتا بين مواطنين عاديين وإخوان…. وأخيرا ساحات عيد مصممة للإخوان وأخرى للمسلمين العاديين…. وقريبا مساجد للإخوان -كحسينيات الشيعة- وأخرى لعموم السنة
عمرو اسماعيل
احداث مصر
غربة جماعة الاخوان و تعاستهم
اضيف بتاريخ: Saturday, August 10th, 2013 في 22:02
كلمات جريدة احداث: احداث, عمرو اسماعيل, مصر
مصر مزكوره فى القرآن حرام اللى بيحصل فيها ده