مصداقية الإخواني عندما يتحدث اليوم عن جرائم العسكر و إنتهاكاتهم لحقوق الإنسان في مذبحة الحرس الجمهوري و غيرها منعدمة تماما و لن توجد إلا إذا إعترف بجرائم حكومة محمد مرسي وأدان قيام حكومة مرسي بقتل أكثر من مائة مواطن مصري و ممارسة التعذيب و تلفيق التهم للخصوم السياسييين عبر النائب العام الملاكي طلعت عبد الله و العديد من الإنتهاكات الأخري لحقوق الإنسان طوال عهد مرسي و التي تمت عمدا و مع سبق الإصرار و في سياق سياسة سلطوية قمعية واضحة ده بالإضافة إلي جرائم جماعة الإخوان المسلمين نفسها قبل و أثناء عهد مرسي و أخيرا جرائم الإخوان في المقتلة الدائرة حاليا و التي بدأت منذ 27 يونيو الماضي…
أتذكر إنه يوم مذبحة بورشعيد الثانية في عهد مرسي في يناير 2013 لما حكومة مرسي قتلت 45 مواطن بورسعيدي ، الإخوان برروا ما حدث بإن دول بلطجية يستحقون القتل لأنهم إعتدوا علي منشاة السجن و نفس الإخوان دلوقت هما اللي بيصرخوا بالألم من مذبحة الحرس الجمهوري في يوليو 2013 مع إن ممكن نستعير نفس المنطق بتاعهم بتاع مذبحة بورسعيد الثانية و نقول إن الإخوان القتلي دول بلطجية لأنهم إعتدوا علي منشآة الحرس الجمهوري…نفس المنطق…
إحنا بقي قمنا بإدانة مذبحة بورسعيد و إدانة مذبحة الحرس الجمهوري أيضا و هذا هو الفارق بين من يلتزموت إلتزاما مبدئيا و سياسيا ضد القمع و إراقة الدماء و من يتغير موقفهم حسب الهوي و المصلحة السياسية و موقع معسكرهم من السلطة…