هذا المقال لا يخاطب ولا ينحاز لأحد ضد أحد، ولا يرمي الكلمات ليعني أحدا أو فئة بذاتها، لا بطريق مباشر ولا غير مباشر، لكنه لتهذيب الأفهام عموما؛ وإن كان له غرض فغرضه أن نبتعد عن الهمجية باسم النظام، ونبتعد عن لغة الشوارع لتكريس اتجاهاتنا، لكن جائتني فكرته نظرا لما أعيشه من تزاحم الحشود ولغة الشوارع ببلدي مصر.
• لقد ذم الله قوم أعجبتهم كثرتهم فقال تعالى:
{ … وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ }التوبة25.
والكثرة مذمومة بالقرءان دوما، فلا يغتر أحد بها، وفي ذلك يقول تعالى:
• وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ }البقرة243.
• وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }الأعراف187.
وعدم العلم هذه تكررت إحدى عشر مرة.
• وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ }هود17.
• {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ }يوسف103.
• فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً }الإسراء89.
• {إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ }الأنفال19
فلا يتم معرفة الحق بالمغالبة ولا بالكثرة ولا بالحشود ولكن يجب معرفة الحق حتى يمكن معرفة أهله.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي
السلام عليكم
ارجو من السيد المحامي المحترم عندما يتكلم لا يعطي امثالا من القران الكريم لان في تلك الامثال جرح لمشاعر الغير مسلمين فليس كل شيء تتحدثون به الا وضربتم مثل بالقران .. اعتقد بان هذا الكلام منكم ليس بلغة المحبة وخصوصا هندما ذكر بالمقدمة التي طرحت منكم فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً .. اتركو هذه اللغة المقيتة وابحثوا عن كلمات طيبة وجميلة تطيب خاطر كل الاديان وكل البشر .. لان كلمات القران 99% منها هي تتحدث عن الكفر والكافر والحرام عند الغير مسلمين والحلال عند المسلمين وكانما لا يمتلك المسلم غير الحلال والغير مسلم غير الحرام واذا جئت للحقيقة ستجد العكس تماما .. فاتركو هذه اللغة المعيبة ولا تكرروها دائما في احاديثكم .. ابحثوا عن مصادر اخرى تكون فيها الانسانية قبل كل شيء وروح المودة والمحبة موجودة دائما .. وشكرا