الأديب البنا يُفَكِّرُ فى الاسْتِقالَةِ مِنْ حِزْبِ النور لِعَدَمِ إنصافِهِمْ لأعْضاءِ الحِزْبِ الجُدُدِ
نَزَّتْ مِقلَمَة ُمَآسِى المَقهُورينَ بهامِشِ إعْصارِ الأطْماعِ صَرَخات ٍ أصْداءُها تَشْتاقُ تِرْياقَ الثَرَى:
ماذا يُريدُ حزْبُ النور السَلَفى مِنْ مصْرَ وَكُلِّ المصْريِّينَ بالمَرْحَلَةِ الانتِقالِيَّةِ المَصيريَّةِ الخَطيرَةِ التى تَمُرُّ بها اسْتِغاثاتُ الوَطَنِ الجَريحِ المُكَبَّلِ بالجُرُوحِ النازِفاتِ ، عَلَى أسِنَّةِ رِماحِ أهْواءِ لَظَى أطْماعِ ناسِجى المُؤامَراتِ العَبَثِيَّةِ الداخِلِيَّةِ وَالخارِجيَّةِ اللا نِهائِيَّةِ التَوَغُّلِ التَخابُرِىِّ حَوْلَنا . ؟ ! .
عَلَى قِياداتِ حِزْبِ النورِ السَلَفِى إنْ أرادُوا الخَيْرَ بالبلادِ وَالعِبادِ أنْ يُوصِلوا وَصْلَ تَراحُمِ الأرْحامِ وَصْلا ً مَوْصُولا ً بكُلِّ أبْناءِ مصْرَ كُلِّهِمْ جَميعا ً ، بشَفافِيَةٍ مُتَرَقرِقَةٍ مُتَدَفِّقَةٍ واثِقَةٍ صادِقَةٍ دَوْما ً ، يَسْمُو ” حزْبُ النور ” بمَلامِحِ حُسْنِ أدائِها السِياسِى ، وَتَرْقَى قِياداتُهُ بسِماتِها وَقَسَماتِها رُقِيَّا ً حَضارِيَّا ً ، حاضِنا ً لِمُجْمَلِ مَوْرُوثاتِ جِيناتِ أمْجادِ مصْرَنا الشامِخَةِ عَبْرَ تاريخِها المُشْرِقِ إنارَة ً وَمَنارَة ً ، حَتَّى يُنيرَ نورُ البَصيرِ بَصائِرَهُمْ ، أمْنا ً وَأمانا ً وَاطْمِئنانا ً وَيَقينا ً ، إنصافا ً لِكُلِّ مَنْ يَسْتَحِقُّ الإنصافَ ، إنْ أرادُوا بالبلادِ الخَيْرَ حَقَّا ً . . وَلَكِنْ عَلَيْهِمُ أوَّلا ً أنْ يَعْلَمُوا كَيْفَ يَقدِرُونَ قَدْرَ مَنْ هُمْ أكْثَرُ مِنْهُمْ عِلْما ً ، وَقَدْرَ أولِى الذِكْرِ الأكْثَرِ ذِكْرا ً ، وَقَدْرَ المُتَخَصِّصينَ فى مُخْتَلَفِ العُلومِ وَالمَعارِفِ ، وَقَدْرَ المُبْدِعينَ الحَقيقيِّينَ فى الأدَبِ وَعُلومِ اللُّغَةِ العَرَبيَّةِ لُغَةِ القرْآنِ الكَريمِ التى خَطَّ اللهُ سُبْحانَهُ بالقلَمِ الذى أقسَمَ بِهِ آياتِها وَأنْزَلَها عَلَى الحَبيبِ الشَفيعِ المُصْطَفَى تَنْزيلا ً مِنْ فَوْقِ السَماواتِ العُلا . . .
قَبْلَ أنْ تُفَكِّرُوا فى عِلاجِ جُرُوحِ وَطَنِنا الغالى ، عَلَيْكُمْ أوَّلا ً إنْ أرَدْتُمُ الإصْلاحَ وَالفَلاحَ حَقَّا ً أنْ تُصَحِّحُوا مَنْظُومَةَ لَوائِحِ حِزْبِ النورِ السَلَفِىِّ السِياسِىِّ مِنَ الداخِلِ ، خاصَّة ً تِلْكَ اللوائِحِ العَقيمَةِ التى وَأدَتِ الإنصافَ وَءْدا ً بإعْطاءِ كُلِّ الامْتِيازاتِ وَالصَلاحِياتِ كُلِّها لِفِئَةٍ قليلَةٍ هُمْ وَحْدُهُمْ فَقَط الذينَ يُسَيِّرُونَ مُجْمَلَ أشْرِعَةِ حِزْبِ النورِ باليَمِّ السِياسِىِّ المارِدِ العَواصِفِ وَالقَذائِفِ وَالنَحْرِ الدامى . . ! ! . .
أمِنَ العَدْلِ يا قِياداتِ حزْبَ النور السَلَفىِّ ، يا مَنْ تَعْرِفونَ آياتِ العادِلِ الحَقِّ الدَيَّانِ ، أنْ أكُونَ أنا ” الأديبُ / محمد إبراهيم البنا ” عُضْوا ً مُنْتَسِبا ً بحِزْبِ النور ، وَبائِعٌ مُتَجَوِّلٌ جاهِلٌ مِنْ قِياداتِ حِزْبِ النور بالإسْكَنْدَريَّةِ . ! ! ! . أمِنَ العَدْلِ هَذا . ! ! ! .
الأديب / محمد إبراهيم البنا