بص يا برنس
مفيش حاجة مطلقة، ولا حتى الحرية
الحق، الخير، الجمال، الحب، الوطن، الديمقراطية
الفاشية، العنصرية، الكراهية، الظلم، الاستغلال
كل هذه معاني نسبية نستخدمها فقط لضبط مسيرتنا في الحياة
لكنها جميعا خاضعة لتقدير الإنسان في اللحظة
وده مش معناه عبثية، لكن معناه مرونة.
اتمدد كده حضرتك في الشيزلونج، واحكي لي:
كام مرة رئيس التحرير لو إنت صحفي، مديرك لو إنت موظف، رئيس الوردية لو إنت عامل قمعك، وإنت استقبلت القمع ده بمنتهى العادي، ويجوز الانبساط
أيوة، مدد أكتر وبحلق ف السقف، ومع المزيكا دي احكي لي:
كام مرة كنت عايز تكتب استيتاس، وما قدرتش علشان أصحابك/ أهلك/ زملاءك ف الشغل ما يشوفهوش؟
كام مرة قفشت على صاحبك علشان كتب رأيه؟ كام بلوك خدته، كام بلوك اديته؟
مفيش حاجة اسمها الحرية في المطلق
فيه حاجة اسمها قانون ودستور
صحيح فيه ناس بتسعى إن القوانين والدساتير تبقى فيها حد أقصى من الحرية (زينا) وفيه ناس عايزة القوانين والدستور تقفلها في وش البشر (زي الإسلاميين) لكن ف الآخر هو القانون والدستور، اللي عليهم توافق.
حلو
مفيش توافق، ولذلك مفيش قانون، مفيش دستور
نعمل إيه؟
إذًا هي الحرب
وفي الحرب البقاء للأقوى
أنا قوتي دلوقتي في الجيبش
عندي معاه مشاكل
بس دلوقتي طظ فيها
إحنا بنتكلم في معركة جذرية ازاي البلد هتمشي بقية عمري
إحنا مش مختلفين الضرائب تبقى تصاعدية ولا تهابطية
ولا مختلفين اللي يمشي عكس يدفع غرامة ولا يتحبس له شهر
إحنا بنتكلم في الأساس اللي هيمشي عليه الموضوع لسنوات وربما قرون.
معنديش استعداد اتنازل في الحرب دي
يا إما أعيش وأنا راضي عن نفسي
يا إما أموت وانا راضي عن نفسي
حضرتك ليك موقف تاني؟
إنت حر جدا
اللي بأطلبه منك ما تكلمنيش عن الأخلاق
لأن أي موقف هناخده دلوقتي فيه جانب لا أخلاقي
وبالنسبة لي مكارم الأخلاق دلوقتي كلها متركزة في إقصاء الإرهابيين
وسننتصر