لا أظن إن الأمريكان حيرموا بسهولة ورقة الإخوان. دفعوا فيها كتير واتبنت ف سنين، ومهمة على مستوى إقليمي، مع باكستان وتركيا، وخطط سوريا، فضلا عن الخدمات الاستراتيجية لإسرائيل. عشان كدا رد الفعل الرافض ف البداية، ثم تخفيفه. وهما عندهم أوراق كتير جوا البلد.
الإخوان بيشنوا حملة كراهية دينية ضد النظام الجديد (بيقولوا إن الرئيس المؤقت يهودي والبابا رفض يخليه مسيحي والبرادعي حيمسك عشان بتاع الصهيونية على صفحتهم. ودا بالمناسبة تذكير للإخوة بتوع حرية القنوات الفضائية ف المطلق)، فضلا عن أعمال العنف والتصعيد المستمر، على أمل تزايد الاضطراب الأمني وتدهور الأوضاع بما يصيب الناس بالخوف أو اليأس من ناحية، وبما يشجع الولايات المتحدة على تحريك أدواتها داخل الجيش أو غيره من جهة أخرى، “لإنقاذ البلاد”.
من الأدلة على هذه الفرضية تعنت الإخوان من البداية ورفضهم أي حل يحيل مورسي لانتخابات جديدة، ومن الأدلة المقابلة تأكيد مجمل السلطة الجديدة على السلام الاجتماعي وعدم إقصاء الإسلاميين لتفويت الفرصة على هذا السيناريو.