درس عملي
عارف ان الفقرة الأولى اللى هكتبها قاسية جداً جداً، و هتشتم بسببها، بس للأسف دى الحقيقة المُرة :
الدرس مكانش هيكمل، و لا كل مصرى هيحفظه و يصمه للأبد، و يعلمه و يورثه لولاده و هما فى اللفة، من غير دم.
شعوبنا مش بتتعلم من أخطاء غيرها …. و علاقتها بالاسلام السياسى، عاملة زى الطفل الصغير معدوم الخبرات المنبهر بشكل النار …. مهما قلتله النار بتحرق، لازم يجرب يلمسها …. و من حسن الحظ ان الظروف اتحركت بشكل يفرض عالناس انها تتلسع بالنار دى بدرى بدرى، قبل السيطرة و التمكين (شهور من حكم الاسلاميين) … و من حسن الحظ برضو اننا رغم تخلفنا كدولة، عندنا لسة جيش يقدر يسيطر علي الموقف (قارن دة بالسودان و أفغانستان و الصومال … الخ الضحايا).
الاسلام السياسى بكل أنواعه (سلفى – اخوانى – بتنجانى … الخ)، ما هو الا مشروع عنيف همجى فاشى متخلف، قادر على تدمير أى دولة و اهدار دم شبابها …. و على أرض الواقع فعلاً، دى كانت كل انجازاته فى أى دولة حكمها.
آن الأوان الناس دى و مشروعها يتصنف للأبد على حقيقته الفعلية (فاشية دينية).
لغاية أيام فاتت، ممكن أعتبر المقتنعين بالاسلام السياسى – أو المتقبلين لوجوده و استمراره – مُضللين …. بس مع التجربة العملية الدموية الواقعية الأليمة دى فى مصر، و اللى أضافت صفر جديد، لسجل أصفاره الكبيييييييييير، أعتقد ان أى شخص هيرحب بوجود (الاسلام السياسى) لاحقاً تحت أى مسمى، ما هو الا شخص يتمتع بالصفات التالية – أو بعضها: (أعمى – غبى – ارهابى فعلاً) …. و فى جميع الحالات اللى فاتت، لا يوجد مبرر عندى انى أحترم عقليته.