في ظروف ما
ولأسباب ما
كسبت انتخابات الرئاسة
كان عندك فرصة تاريخية، الناس هللت لك، ورحت ميدان التحرير وخطبت هناك، محدش قال: بم
عزل قيادات العسكر، الناس سقفت لك
يدوب شهر والتاني ودخلت في مهاترات
كان عندك ملفين واضحين:
الأمن، تحسن اقتصادي ولو طفيف
لو كنت حليتهم كانت الناس هي اللي حمتك
لكنك عملت إيه:
تعاملت مع كل شيء باستهانة
جبت رئيس حكومة مبتدئ
ما عرفتش تعمل أي حوار مع المعارضة
عينت نواب ومستشارين ما أنزل الله بهم من سلطان
ضحكت على السلفيين وقلت لهم الشريعة
مع أول احتجاجات ضدك اتغابيت وقتلت
نائبك ولا مستشارك ولا ما أعرف إيه قال البقاء للأقوى
أصريت على سلق دستور مشوه
وزورت الاستفتاء عليه
مفيش حل لأي حاجة
الغاز رايح لإسرائيل، والسولار لغزة
علاقتنا باظت بالجزائر علشان إصرارك على مصلحة التنظيم الدولي، فوقف الغاز
علاقتنا باظت بالإمارات، فوقف البترول
دخلتنا ف حدوتة سوريا من غير أي أمارة
حتى قطر يا راجل، ادتك قرض هزيل بفوائد لازم تسده في خلال سنة ونص
فتحت الباب للمعاتيه واستعراضات دينية لا محل لها من الإعراب، فضاعت السياحة، وبقت تحت تحت الصفر
حوادث القطورات بقت أخبار معتادة
حتى أثيوبيا، حطت علينا، وطلعوا بمانشيتات جرايد: كسرنا الإرادة المصرية.
النور كان بيقطع أحيانا، بقى بييجي أحيانا
مفيش بنزين، زحام رهيب
كل ده ومفيش أي خطاب مقنع
بس لجان إلكترونية عمالة تنشر أي هري
الشارع فهم الفولة، إنت مش موجود، ومكتب الإرشاد ما يهموش غير التنظيم يفضل، وفلوس الشاطر تكتر.
يا عمنا الناس في مصر بتحب الحياة
وإنتو اتربيتوا على الموت بين يدي المرشد
والنهارده خلاص، خلصت
دورة الحياة مش هترجع تاني
إنت بقيت ماضي
مش فاضل غير نطوي صفحتك
بس على رأي ريتشارد قلب الأسد: بكم من الضحايا؟
عموما كله هيطلع عليكم
جهز محاميك، أو كفنك، أو أكفان لكل الملايين دي
الكون يا يساعك يا يساعني
انتهى
