اللي ماشي دلوقتي إن الناس تجتر السنتين ونص، وتقعد ترسم معادلات، ويقول لك الأول: الثورة كانت مع الإخوان ضد مبارك والعسكر، وبعدين الإخوان بقوا مع العسكر ضد الثوار، ودلوقتي الثوار مع العسكر ضد الإخوان.
والواقع إن المعادلات دي فيها اختزال مسطح للي بيحصل.
وأرجع وأقول: التفاعلات اللي بتحصل أعقد من كده بكتير
والثورة عمرها ما كانت مع حد ضد حد
الثورة عبارة عن كتلة هيولية من البشر اللي بتسعى للتغيير ولبلد أفضل.
الثورة عاملة زي القطر، فيه ناس (وجهات) بتدخله، وغيرها بتنزل منه
فيه ناس بتدخل القطر مضطرة، وناس داخلة وغرضها تسوق، وناس عايزة تقلبه، وناس عايزاه يسرع، وناس عايزاه أبطأ، وناس عاجبها القطر جدا، وناس بتقارنه بالطيارة.
شخصيا، أنا بابص للحظة، وبحاول أفهم إيه اللي يخلي القطر يمشي، علشان يوصل محطته الأخيرة (وهي مش سقوط الإخوان، رغم إنها محطة مهمة) ومقتنع إنه لما يوصل، كل واحد هياخد حقه، وهيعرف كوعه من بوعه.
في اللحظة اللي إحنا فيها دلوقتي، فيه ناس بطريقة ما احتلوا مقعد القيادة، وهينطوا بالقطر من فوق كوبري، لاعتقادهم إن عندهم مظلات هينطوا بيها وقت اللزوم.
فالجميع بيتحد علشان ينحيه جانبا.
انسوا أي حاجة دلوقتي غير كده، وبعدها لكل حادث حديث.
كلمة أخيرة:
حق الشهداء عمره ما هييجي بالثأر.
حق الشهداء هييجي لما البلد تنضف، ويبقى فيه أقصى حد ممكن من العدل والحرية، وأدنى مساحة ممكنة من الفساد والقمع والتخلف اللي إحنا رايحين له برهوان.
انزلوا واملوا الشوارع
وبعديها: الحساب يجمع