لكل الكذابين المدلسين من أنصار السلطة الإخوانية و أتباعها و قواديها و عبده مشتاقيها و اللي بيحاولوا يأسسوا سردية معينة فحواها أن الإخوان يخوضون حرب الثورة ضد ما يسمونه بالفلول…..الإخوان هم أم الفلول أصلا….نفس الإستبداد و نفس السلطوية و نفس الإجرام و نفس المصالح و نفس الإنحيازات و نفس السياسات لكن بدرجة كفاءة أقل كمان ….و مش ناويين يسيبوا السلطة أبدا لا بإنتخابات و لا بغيره و الدلائل واضحة وضوح الشمس:
1- دستور سلطوي إستبدادي منيل بنيلة (إمتيازات و سلطات المؤسسة العسكرية و كانها دولة داخل الدولة- سلطات محدودة للبرلمان و كبيرة للرئيس- تقييد الحقوق الإقتصادية و الإجتماعية- تقييد المجتمع المدني والإعلام و حرية تداول المعلومات- تقييد الحريات العامة و الخاصة بإسم الأمن القومي تارة و بإسم هوية الدولة الدينية و الثقافية تارة أخري) و البشائر هلت في القوانين السلطوية الجديدة اللي الإخوان بيطبخوها دلوقت: قوانين الجمعيات الأهلية و المعلومات و التظاهر ومباشرة الحقوق السياسية و إنتخابات مجلس النواب و غيرها..
2- قوانين و تشريعات يعتورها الفساد و الغموض و عدم الكفاءة مثل قوانين الصكوك و إقليم قناة السويس و غيرها إلي جانب القوانين السالفة الذكر في رقم 1
3-إنحياز لإقتصاد رأسمالية المحاسيب و التسول و الريع زي أيام مبارك
4-تسخير السياسات العامة و أجهزة الدولة لخدمة الحزب الحاكم
5-إنتقائية في تطبيق القانون و نائب عام خادم للسلطة التنفيذية
6-قتل و بطش و إجرام و تعذيب للناشطين السياسيين و المواطنين علي يد داخلية مرسي
7- طائفية معلنة للحزب الحاكم و اجهزته و حلفائه و مؤسسات الدولة التي يتحكم فيها
8- فشل و عدم كفاءة في إدارة دولاب الدولة علي كل المستويات الإدارية و التفيذية و التشريعية(و هل هناك فضايحة أكثر من أن يعجز ترزية برلمان الإخوان عن كتابة تشريعات منضبطة مع الدستور الذي كتبه الإخوان بأنفسهم؟!!!!)
9- بل و عجز الإخوان أيضا عن تأسيس هيمنة لتحالف إجتماعي و سياسي حاكم (يجمع الإخوان مع القوي المحافظة في الدولة و طبقة البيزنس و أحزاب إقتصاد السوق) مع إن ده ممكن جدا لولا غشومية و عدم كفاءة و إنحطاط الإخوان و قد ظهر هذا مرارا و تكرارا عبر أزمة كتابة الدستور ثم الأزمة مع القضاء علي سبيل المثال لا الحصر….و هذا الفشل في تأسيس تحالف سياسي واسع (ضروري من أجل البدء في سياسة التقشف الإقتصادي و رفع الدعم و زيادة الضرائب و تحرير الأسعار) بيفتح الباب لسيناريوها تأكثر خطورة علي الإخوان من قبيل تجذير و تثوير العلاقات الإجتماعية و قوي شعبية عديدة و فتح الباب أمام الإحتراب الطبقي و الأهلي…يعني الإخوان أقل كفاءة من تحقيق مناط مصلحتهم ذات نفسها…
10-سياسة خارجية إنتهازية تضمن مصالح أمريكا و أمن إسرائيل في غزة
أمريكا بتؤيد حكم الإخوان لأنهم بوصفهم الأكثر تنظيما و جماهيرية فهم قادرين علي تحقيق إستقرار سياسي كما يتصور الأمريكان…و كمان الإخوان مؤمنين بإقتصاد السوق النيو ليبرالي و براجماتيين جدا و إنتهازيين جدا لدرجة التوافق مع كل المصالح الإستراتيجية الأمريكية: السلام مع إسرائيل- أمن إسرائيل- أمن البترول ….يعني شريك مثالي للأمريكان اللي مصلحتهم هي في إجهاض الثورة الحقيقية و إعادة إنتاج النظام القديم في ثوب جديد (نفس سياسات و عك و إنحيازات نظام مبارك لكن المرة دي عبر صنم الصناديق)….أما إسرائيل فحكم الإخوان يرعي أمن إسرائيل في غزة بشكل لم تكن إسرائيل تتمني أفضل منه
و باقي جولات السياسة الخارجية للرئيس علام الملواني لم تحقق إلا شحاتة كام مليار من قطر و ليبيا و العراق و باقي الزيارات معدومة الفائدة و المردود من أول الصين و حتي البرازيل
11- و بالنسبة للإسلاميين المخدوعين طبعا لا فيه مشروع إسلامي و لا تطبيق شريعة علي يد الإخوان و لا غيره…كل هذه كانت بروباجندا و نصب لكسب الأصوات الإنتخابية و تحويل الشريعة إلي أداة لتعظيم المكاسب الإنتخابية…إنما علي أرض الواقع فالإخوان بيقبلوا الفوائد الربوية و بيتعاملوا مع سياحة الشواطئ و الخمور عادي جدا و بيجددوا تصاريح كباريهات شارع الهرم و كل ده بإسم فقه الضرورة التي تعني عمليا تأجيل الشريعة و حلم تحقيق الخلافة إلي مالا نهاية و لا عزاء للمغفلين…و أساسا الإخوان تجار دين من البداية و أصلا هما مش شايفين الفوائد و لا كباريهات شارع الهرم مشكلة أساسا…و الإخوان بلغت بيهم الصفاقة إنهم يردوا علي صدمة الإسلاميين فيهم بإنهم يستحضروا قصة موسي و الخضر علي أساس أن السلطة الإخوانية هي كالخضر تعرف ما لا يعرفه الإسلاميون الآخرين بحكم كونهم خارج السلطة ….الكثير من شباب الاخوان -في معرض ردهم علي هجوم السلفيين علي تخلي حكومة الإخوان عن تطبيق الشريعة برغم التمكين- بدأو يستحضروا ن قصة موسى والخضر ويضربوا بها المثال لتبرير قرارات ليست لهم يد فيها و لترديد مقولة أن هؤلاء الساخطين من الإسلاميين لن يستطيعوا مع حكم الإخوان صبرا لأنهم لا يعرفون خبايا الأمور ، “و كيف تصبر علي ما لم تحط به خبر” و كأن قول الله تعالي:”وعلمناه من لدنا علما” نزل في الرئيس علام الملواني!!! علي امل ان نصل الي قوله ” سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا”….
هما أنصار الإخوان اللي غاويين يخدعوا نفسهم بشوية أوهام من نوعية أسطورة تحقيق الإكتفاء الذاتي من القمح و التابلت المعجزة و التكامل مع السودان و قيادات الإخوان بتحافظ علي إنصياع القطيع عبر ترديد سردية أن الكل يحارب الإخوان لأنهم يخشون إنتصار المشروع الإسلامي الثوري 🙂
12- و اللي جاي أسوأ كمان…المجموعة المسيطرة علي الإخوان فاشيين جدا و لن يقبلوا طواعية بترك السلطة أبدا و هم ممكن مايلجئوش للتزوير الفج في حالة إنخفاض شعبيتهم لكن حيلجئوا لإستخدام سياسات و أجهزة و موارد الدولة و شبكات الزبائن و المحاسيب في الأرياف ده غير المساجد و الدين و إنفاق الأموال لحشد الأصوات لصالحهم و التأثير علي نتيجة الصندوق و حيساعدهم في هذا طبعا ضعف أحزاب المعارضة تنظيميا و هي محتاجة وقت طويل و موارد كتير عشان تقدر تنافس الإخوان إنتخابيا ………
كل ده بالنسبة لي فاتورة كبيرة لازم ندفعها لأنها حصاد ستين سنة كاملة من التدمير و التخريب السياسي و الإجتماعي و الثقافي و المؤسسي السلطوي و اللي أدت إلي هيمنة الإخوان بهذا الشكل و من ثم طريق التغيير حيكون طويل جدا
لكن المضحك حقيقة هو أن يتحدث الإخوان و أنصارهم بإسم الثورة!!! ياريت تتكلموا بإسم مشروع التمكين أو أستاذية العالم إنما سيبوا الثورة في حالها…..