ﻣﺶ ﻫﺎﺳﺘﻐﺮﺏ ﻟﻮ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻻﻃﻬﺎﺭ ﺍﻏﻠﺒﻪ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻓﺶ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺳﻴﻨﺎء ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻋﺎﻡ ﺃﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﻬﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺑﻌﺪ ﺣﺮﺏ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ 73 ﻻﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺍﻻﺭﺽ. ﺯﻣﺎﻥ ﻭﺍﺣﻨﺎ ﺻﻐﻴﺮﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﻋﻦ ﻳﻮﻡ 25 ﺍﺑﺮﻳﻞ ﺍﻧﻪ ﺍﺟﺎﺯﺓ. ﻭﺍﻱ ﻳﻮﻡ ﺍﺟﺎﺯﺓ ﻗﺸﻄﺔ ﻣﺼﻠﺤﺔ. ﻣﻜﺎﻧﺶ ﺣﺪ ﺑﻴﻔﻬﻤﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﺟﺎﺯﺓ ﻟﻴﻪ.. ﻭﺇﺫ ﻭﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺛﺎﻧﻮﻱ ﺍﻓﺘﻜﺮﺕ ﺍﺳﺄﻝ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻫﻮ ﺍﺣﻨﺎ ﺑﻨﺤﺘﻔﻞ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﺳﻴﻨﺎ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻟﻴﻪ؟ ﻫﻮ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ 6 ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ ﻭ 25 ﺍﺑﺮﻳﻞ؟.. ﻓﻜﺎﻥ ﺭﺩﻩ ﺍﻟﻠﻲ ﺻﻌﻘﻨﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ: 9 ﺳﻨﻴﻦ. ﻭﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻗﻮﻟﻜﻢ ﺍﻥ ﺍﻝ9 ﺳﻨﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﺻﻌﺐ ﺍﻟﺤﻘﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻼﻗﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻌﺎﺻﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ.
ﻭﻗﺖ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻱ 5 ﺳﻨﻴﻦ. ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﻛﺮﺍﻩ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻓﻼﺷﺎﺕ ﻟﻠﻘﻄﺎﺕ ﺍﺗﺤﻔﺮﺕ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﻩ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻭﺍﻧﺎ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﺠﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺑﺄﻟﻌﺐ. ﻭﺻﻮﺕ ﺻﺮﻳﺦ “ﺍﺗﻘﺘﻞ.. ﺍﺗﻘﺘﻞ.. ﺿﺮﺑﻮﻩ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ”. ﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﻘﺘﻞ ﻭﻻ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺿﺮﺑﻮﻩ. ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﻛﺮﺍﻩ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺗﻠﻲ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻥ ﺑﺎﻟﺴﺎﻋﺎﺕ.
ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻴﺔ “ﻣﺎ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻟﻮﻟﻲ”. ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﺗﺘﻌﺪﺩ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ ﺣﺴﺐ ﺑﺘﺴﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﻣﻴﻦ.. ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﻫﻴﺤﻜﻴﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻱ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻴﺒﺮﺍﻟﻲ. ﻓﻲ ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﻧﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﺗﺤﻜﻲ ﻋﻦ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﻠﻘﻲ ﺧﺒﺮ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮﺓ ﻓﻲ ﺭﺩﻭﺩ ﺍﻻﻓﻌﺎﻝ، ﺣﻴﺚ ﺳﺠﺪﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻼﺕ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻳﺎﺕ ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻠﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻧﻬﻤﻜﺖ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﺎﺕ ﻟﻠﺘﻴﺎﺭ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﺍﺑﺘﻬﺎﺟﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ. ﻭﻓﻲ ﺍﺳﻮﺃ ﻛﺘﺎﺏ ﺫﻭ ﻃﺎﺑﻊ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ (ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻲ) ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻨﻴﻦ ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺩﺕ ﻻﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻩ ﺍﻟﺒﺤﺘﻪ ﻣﺘﺄﺛﺮﺍ ﺑﻐﻀﺒﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ. ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﺗﺒﻬﺪﻝ ﻣﻦ ﺣﻜﺎﻭﻱ ﺍﻟﻘﻬﺎﻭﻱ ﻭﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﻟﺔ ﺑﻤﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ. ﻛﻞ ﺩﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩ.
ﻟﻴﻪ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﺍﻗﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻧﻪ ﺷﻬﻴﺪ؟ ﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺸﺎﻧﻪ ﺭﻗﺺ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﻭﺳﺠﺪ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ. ﻷﻧﻲ ﺍﺗﺤﻴﺰ ﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺤﻴﺰ ﻫﺆﻻء ﻻﻧﻐﻼﻗﻬﻢ ﺍﻻﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ. ﺍﻷﺩﻟﺠﺔ ﻣﺮﺽ ﻣﺰﻣﻦ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻧﺴﺪﺍﺩ ﺷﺮﺍﻳﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺗﺼﻠﺐ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻭﺗﻠﻴﻒ ﺍﻟﻮﻋﻲ.ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺳﻴﻨﺎء ﻛﺎﻧﺠﺎﺯ ﻭﻃﻨﻲ ﻣﺸﺮﻑ ﻭﻏﺎﻟﻲ ﻗﺪ ﺗﻢ ﻃﻤﺴﻪ ﻻﺭﺗﺒﺎﻃﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺫﻫﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﺩﻟﺠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﻠﺔ ﺑﺸﺨﺺ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻧﺎﻟﺖ ﻣﻨﻪ ﻳﺪ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ. ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺳﻴﻨﺎء ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺨﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﻟﺒﻨﺎء ﻣﺼﺮ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻬﻼﻛﻬﺎ ﻭﺍﻧﻬﺎﻛﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺮﻭﺏ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺍﺻﺎﺏ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺘﺮﻳﺎﺕ ﺑﺼﺪﻣﺔ ﺟﻌﻠﺘﻬﻢ ﻳﺒﺨﺴﻮﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﺪ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺼﺮ. ﺍﻟﺘﺼﻠﺐ ﻭﺍﻻﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺸﺒﺚ ﺑﺎﻧﻜﺎﺭ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ “ﺩﻭﻟﺔ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ” ﻟﻨﺴﻤﻴﻪ ﻧﺤﻦ “ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ” ﻭﺍﻻﻧﻐﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﺍﻟﺮﺍﻓﺾ ﻻﺩﺭﺍﻙ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﺘﻐﻴﺮ ﻫﻲ ﺗﺠﻠﻴﺎﺕ ﻟﻌﻘﻮﻝ ﻣﺘﺤﺠﺮﺓ ﻻ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺒﻨﺎء ﻏﺪ ﺍﻓﻀﻞ، ﺑﻞ ﺗﻬﺐ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ. ﻭﻣﺎ ﺍﺷﺒﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﺒﺎﺭﺣﺔ.