زي النهاردة في 9 ابريل 2002 قاد الإخوان في جامعة الاسكندرية مظاهرة – على عكس طبيعتهم – للإصطدام بالأمن المركزي ونتج عن الإشتباك ده وفاة الطالب محمد السقا، وفقأ اعين 7 طلاب ، و 422 طالب مصاب و 68 معتقل .
بس لأن ده ضد طبيعة الإخوان زي ما قلنا .. بعديها بأسبوع حصل أكثر موقف مخزي مريت بيه مع الإخوان ايام ما كنت واحد منهم .. قادة الكليات جمعوا طلبة الإخوان وقالوا لهم النهاردة حنعمل فعالية وردة الشهيد !!! .. سألنا يعني إيه وردة الشهيد ؟؟!! قالوا لنا دي مفاجأة.. جابوا الورد .. اعلنوا عن الحدث .. وهفي وقت الحدث طلعنا مسيرة ناحية باب كلية الحقوق، وعلى عكس الطبيعي الحرس الجامعي فتح لنا الباب علشان نخرج للشارع !! ، وكان واقف قصاد الباب السيد مدير الأمن ولفيف من الظباط وقيادات الشرطة والأمن المركزي .. أيوه نفس القيادات اللي عملت المجزرة من أسبوع !! ، .. أخدوا الورد .. واتصور السادة الظباط وهما بياخدوا ورد من الطلبة ، وسط الهتاف اللي كان متحضر من القيادات .. ( معركتنا مع اليهود وحنرمي الأمن بالورود … !! ) ، في نفس المكان اللي سال فيه الدم ( شارع سوتر ) .. كانوا الإخوان بيدوا وردة للقيادات اللي نفذت المذبحة…
عرفنا بعد كده إن قيادات الإخوان اللي ما كانتش راضية تقول لنا إيه هو حدث وردة الشهيد علشان ما يحصلش تذمر مننا وننفذ كما الخرفان وندعي الناس ونحشدهم لحدث إحنا اصلا مش عارفين هوا ايه .. القيادات كانت متفقة من الصبح مع قادة الحرس الجامعي على الحدث ده …
وتاني يوم طلعت الجرايد تاني يوم الصبح طلاب من جامعة الإسكندرية يعتذرون عما ارتكبهم زملاؤهم من الإعتداء على قوات الأمن …
علشان كده لما بسمع حد من الإخوان بيقولك إحنا ناضلنا في زمن مبارك .. ببقى عايز اقوله ناضلتم بالورد يا روح أمكم .
آه .. لو فيه أخواني مش مصدق .. يروح يسأل الأخ محمد عبد الفتاح مسئول جامعة اسكندرية دلوقتي .. ساعتها كان مسئول كلية آداب وواحد من قيادات معركة وردة الشهيد .