أنا من مواليد ١٩٨٢ يعني تقدروا تقولوا إني من الجيل اللي اتفرض عليه قانون الطوارئ من و إحنا أجنة في بطون أمهاتنا. يعني. مبارك جه بقانونه و احنا اتولدنا و فيه مننا مات و هو لسه موجود، الطوارئ تتغير من كام سنة لكام سنة و يسموه قانون الارهاب بس الحال يفضل الحال. مجلس الشعب برئاسة صفوت الشريف يطالب بالغاء قانون الطوارئ، يقوم قنبلتين ينفجروا فنعرف قد ايه هما عاملين القانون ده عشان خاطر عيوننا.
العادي لما كان عندي ١٦ سنةو انانازلة من البيت ان ماما بدل ما تتأكد اني فطرت تنبه عليا ان بطاقتي في جيبي. مكنتش شايفة عيب او غلط ان ممكن اي ظابط يوقفني في اي وقت يشوف بطاقتي، الله! اومال يسيبوها سبهللة! و بعدين ده احنا كنا بنخاف نسندعلي العربيات في الشوارع لحسن تنفجر و ايامها كانت قنابل المسامير هي الموضة الرائجة جنباً الي جنب مع الجينز النبيتي و الجزمة ام مراية من قدام.
و بعدين بقي الدش جه و النوكيا بنانا طلع و الانترنت ابو كارت.
و كأن الدنيا بقت واسعة فجأةو بقيت باتفرج علي المسلسلات الامريكاني و ازاي البطل بيزعق لظابط البوليس لانه خبطله علي ازاز العربية و هو بيبوس حبيبته. تسيب و انحلال! ازاي يكلم البه الظابط كده!
و ادخل علي الانترنت و ابعت ايميلات لصحابي اللي كانوا من كام سنة بس اصدقائي بالمراسلة و جوابات رايحة و جوابات جاية كل شهرين تلاتة. دلوقتي بقينا بنتكلم مع بعض علي ال ICQ كده بث حي مباشر.
في وسط كل الشقلبة اللي بتحصل ببص حواليا علي نفسي و علي صحابي لقتنا ما بنعرفش نفرح، زي ما نكون مولودين من غير اندورفين في جسمنا، بنبص لجيل امهاتنا و ابهاتنا علي انهم جيل اهبل مشي ورا حلم ناصر الرومانسي و نزلزا علي جدور رقبتهم و احنا بندفع التمن قبلهم، ازاي؟ الحسبة بسيطة، الامل. علي الاقل عاشوا حلم و أمل، اشتغلوا و حبوا. بس احنا حكم علينا بالاعدام. تخلص الكلية؟ مفيش شغل و لو فيه شغل فعلي حسب انت ابن مين، ما تنسوش ان الشاب ابن حارس العقار الاول علي دفعته في اقتصاد و علوم سياسية اللي رمي نفسه في النيل ده من جيلي. و ده بقي خبر متكرر و عادي. تحب؟ عندك طريق من اتنين اخرهم واحد انك مش هتعرف تكون مع اللي حبيته، يا يطلعلك واحد دقنجي يقولك حراماً حرام يا ابوها هيقولك ارقام فلكية لو حوشت مرتبك عمرك كله مش هتجيب ربعه.
الحب في زمن حزين، طيب نحب مصر ازاي و هي اصلاً في كل خطوة كرهانة، انا الجيل التافه ابو بنطلون ساقط، و الجواز العرفي، و البلاي ستيشن و قهوة المعاشات و احنا في العشرينيات. انا الجيل الحاضر الباكي اللي هيودي البلد في داهية و اللي دايماً كنتوا بتقولوا عليه جيل معندوش وعي و لا انتماء.
حاوريني يا كيكا ده شعار جيلنا و افتخر بيه، تمرداً علي قيودكوا، كسراً لاحلامكوا اللي عايزين تفرضوها علينا روحنا عملنا داويرنا. رسمنا و كتبنا و شخبطنا و عملنا افلام نصرخ فيها و نضحك فيها و نشوف فيها. و قلنالكوا بصوا بصوا! لفتوا وشوشكوا الناحية التانية، و قلتوا عيال فاضية عاملين فنانيين. بس احنا لا فنانين و لا مقاومين و لا الكلام الكبير اللي بعد الثورة قررتوا تطلقوه علينا، احنا خلاقين، بكل ثقة نحن نصنع حياة بايدينا بعيد عن احكامكوا سلبية كانت او ايجابية.
ما تنسوناش و انتوا بتعيشوا حياة جديدة بعد الثورة اننا ولادكو بنحاول نطبق الحياة اللي كتبناها في اشعارنا و صورناها في افلامنا، بنحاول نخليها حقيقة كده نعيشها لاننا تعبنا من العوالم الموازية، ملناش حق نحضن و نتحضن بجد؟ ملناش حق نشتغل و نحيا؟ لا ملناش حق. جيلي لسة بيموت عشان الكل يعيش، و مش ابطال و لا ناويين و لا عايزين و لا بندور عليها.
السياسه علم ومن غير العلم تفشل المصريون ىمارسون السياسه بالفهلوه ولذلك نري حسني مبارك وحبيب العادلى ورجال الاعمال فى عصر مبارك ربوا جيش جرار من البلطجيه واطفال الشوارع مهمتهم تقفيل صناديق الانتخابات ومنع المعارضه من التصويت وبعد مبارك ورث اليسار والاشتراكيون والشيوعيون ورجال اعمال مبارك والعلمانيون هذا الجيش فامدوه بالمال والسلاح وكلفوه بالقيام بعمليات القتل احراق مؤسسات الدوله والمظاهرات والاعتداء على رجال الشرطه
ونشر الفوضى بالبلد والقيام ببعض عمليات السرقه بالاكراهوالخطف ليشيوا الفوضى فى مصر ليظهروا نظام الحكم بالضعيف ساعدهم علام رجال اعمال مبارك العلمانى على تضغيم هذا الجو والاخوان والشرطه فى حالة تردد فى التعامل بقوه معهم حتى لايزداد الموقف اشتعالا وهذا مفهوم السياسه القائمه علي الفهلوه وليس على العلم
ابنتى الغاليه سمر على اين انتم الان تركتم الساحه للبلطجيه واطفال الشوارع ومحترفى السياسه اللذين لايهمهم الا مصالحهم الشخصيه ارجعوا يابنيتى بثوره جدىده لتخلصوا مصر من المنتفعين من تعاطىالسياسه عاطف ابراهيم عابدك
ىنقص تجربتكم العلم والخبره والدليل الثوره التى ليس لها راس والحال. اللذى نحن فيه الان العم والخبره