( . ( يا رَحْمَنُ حَرَّرْ مصْرَ مِنَ الطُغْيان بحَقِّ اسْمِكَ الأعْظَم ) . )
الجُرُوحُ قصاصٌ ، وَالدِماءَ قصاصٌ ، وَالاسْتِشْهادَ قصاصٌ ، وَكُلُّ المَظالِم قصاصٌ ، إلَى يَوْم القِيامَةِ بالمُلْتَقَى الأعْظَم الآتى بَعْدَ أنْ تُخْرِجَ القُبُورُ ما فى أحْشائِها عَبْرَ الزَمانِ أحْياءً حاملينَ صَحائِفَ أعْمالِهِمْ كُلِّها ، يَتَقَدَّمُ مَواكِبَهُمْ حامِلو صَحائِفِ المَظالِمِ مُطالِبينَ رَبَّ الخَلاصِ بالقصاصِ بميزانِ القصاصِ ، وَنَصْرُ اللهُ لِمَظالِمِ ضَحايا البَغْىِ خَلاصٌ ، وَالقصاصُ حَقُّهُمُ فى الدُنيا وَفى الآخِرَةِ ، ما دامَ قَدْ وُئِدَ حَوْلَ مقصَلَةِ الطُغْيانِ الإنصافُ ، وَجُرِّفَتْ آياتُ الرَحْمَةِ بمَفازَةِ غابَةِ أهْواءِ البُهْتانِ ، وَأطْماعِ الهَذَيانِ بالطُغْيانِ . ! ! .
لَمْ يَبْقَ غَيْرُ الثَأرِ اسْتِشْهادا ً وَجِهادا ً بقُرَى الأسْرَى الجَرْحَى بساحاتِ النَحْرِ وَمَيادينِ السَحْلِ وَالإذلالِ بقَهْرِ سِياطِ الجَلادينَ وَسيوفِ المُتَجَبِّرينَ المُتَكَبِّرينَ المُشْركينَ شِرْكا ً بَيِّنا ً مُهينا ً لأفئِدَةِ عُبُودِيَّتِهِمْ لِلخالِقِ ، وَقُدْسِيَةِ نورانِيَّةِ أُلوهِيَّةِ الواحِدِ الأحَدِ مالِكِ المُلْكِ وَالمَلَكوتِ الرَحْمَنِ بَعْدَ سَحْلِهِمْ لِحُرْمَةِ الإنسانِ وَحُرْمَةِ الإحْسانِ وَحُرْمَةِ الإيمانِ وَحُرْمَةِ الإسْلامِ وَرَهْبَةِ اسْتِغاثَةِ خَوْفِ ضَعْفِ البَرىءِ المَصْلوبِ المُتَشَبِّثِ بوَصْلِ وِصالِ رَحْمَةِ الرَحْمَنِ الرَحيمِ المُعِزِّ المُذِلِّ المُحْيىِ المُميتِ سُبْحانهُ وَتَعالَى _ بأوامِرِ أصْنامِ الإخْوانِ الشَياطين التى عَبَدُوها شِرْكا ً مِنْ دونِ اللهِ جَلَّ جَلاله بالسَماواتِ السَبْعِ وَالأراضينِ السَبْعِ وَالكَوْنَيْنِ مُنْذُ بَدْءِ الخَلق إلَى يَوْم القِيامَةِ وَالساعَةِ وَالحَشْر وَالحِسابِ وَالعِقابِ الذى لَنْ يَفلِتَ مِنْ حِمَمِ جَحيمِهِ كُلُّ ظالِم ٍ خَسِرَ رَحْمَةَ الرَحْمَن وَحَقَّ عَلَيْهِ أشَدُّ العَذابِ ، وَإنَّ بَطْشَ اللهِ لَشَديدٌ ، فَهُوَ الحَقُّ الدَيَّانُ المُنْتَقِمُ الجَبَّارُ الذى أقسَمَ بالقصاصِ مِنْ كُلِّ ظالِم ٍ . . فالجُرُوحُ قصاصٌ فى الدُنيا وَقصاصٌ فى الآخِرَةِ بَعْدَ عَذابِ القَبْرِ بيَدِ العادِلِ العَدْلِ المُتْعالِ الفَعَّالِ . . فالعَيْنُ بالعَيْنِ ، وَالسِنُّ بالسِنِّ ، وَالبادِى أظْلَمُ ، البادِى أظْلَمُ .
إنَّ قَتْلَ السَفَّاحينَ مِنْ ضُبَّاطِ وَجُنودِ الأمْن المَرْكَزى عَبَدَةِ الأصْنامِ عَدْلٌ وَحَلالٌ حَلالٌ ، بميزانِ القصاصِ وَحَقِّ القصاصِ فى الدُنيا وَفى الآخِرَةِ إلَى يَوْم القِيامَةِ .
الأديب / محمد إبراهيم البنا
يارب انت عالم بشعب مصر اطيب شعب
الاديب غير المؤدب اللهم انتقم منك على كل ما ذكرته وادعيته على الاخوان والاسلاميين