” رَدُّ عَلَى الرُدُودِ التى هاجَمَتْ مَقالى الذى هاجَمْتُ فيهِ الإخْوانَ ” : (.( أنا لَسْتُ سياسيَّا ً وَلا أنْتَمى إلَى أىِّ حِزْب ٍ أو اتِّجاه ٍ سياسىِّ ٍ مُطلَقا ً ، وَلَيْسَ لى أىُّ عِلاقةٍ بأىِّ أحَد ٍ مِنَ الناس أجْمَعين ، وَلا أرَى أحَدا ً وَلا يَرانى أحَدٌ مُنذُ عِدَّةِ أعْوام ٍ بسَبَبِ مَرَض ٍ خَبيث ٍ أقعَدَنى كُلِّيَّة ً عَنِ الحَرَكَةِ وَكَبَّلَنى بما يُشْبهُ الشَلَلَ حَتَّى التَهَمَتْ قرُوحُ الفِراشِ جِلدَ جَسَدِى المَطْعُونِ ، وَلا أجِدُ مَنْ يَسْألُ عَنِّى أوْ يُساعِدُنى فى مِحْنَتى وَلوْ بتَوْفير العِلاجِ أوْ بَعْضِ أرْغِفَةِ الخَبْز التى لا أجدُها أنا وَزَوْجتى وَابْنَتى كثيرا ً ، حَتَّى أخى الشيخ السَلَفِىِّ وَالذى كانَ يَرْعانى تَخَلَّى عَنِّى وَعَنْ رعايَتى أخيرا ً لانشِغالِهِ بدَعْم الإخْوانِ المُسْلِمينَ سِياسِيَّا ً قَلبا ً وَقالِبا ً ، وَهَذا ما ضايَقَنى كَثيرا ً وَأغْرَقَنى فى سَكْرَةِ اليَأسِ وَهَذَيانِ عَلقَم الاحْتِضار الدائِم بلا أمَل ٍ فى الشِفاءِ مَعَ اسْتِمْراريَّةِ عَدَم رَحْمَةِ كُلِّ المُسْلِمينَ وَالمسيحِيِّينَ أيْضا ً . . وَلَكِنْ لأنَّ أخِى الشيْخ السَلفى المُمْتَحَن بابْتِلائى وَالمُؤْتَمَن عَلَى رعايَتى أمانَة صِلَة الرَحِم الأولَى قَدْ خانَ الأمانَةَ وَنَسِىَ واجِبَهُ المُقدَّس تجاهَ أخ ٍ عاجز ٍ مِنْ أجْلِ عيون الإخْوان السياسيَّةِ ، لِذا وَجَدْتُنى تلقائيَّا ً أكتُبُ ما كَتَبْتُهُ عَن الإخْوان المُسْلمينَ . . . وَأنا الآنَ أضيفُ السَلَفيِّينَ أيْضا ً إلَى لُصُوصِ الأماناتِ بعَصْرنا هَذا . . ما عَدا ” مجدى حسين ” وَالشيخ الطبلاوى . . أمَّا عَن اسْمى الذى لا أسْتَحِقُّهُ _ فأرْجُوكُمُ رَجْمَهُ لَحْظَة ًبلَحْظَةٍ وَساعَة ًتِلوَ ساعَةٍ وَيَوْما ًوَراءَ يَوْم ٍ فَرُبَّما خَفَّفَ الرَجْمُ آلامَ قُرُوحِ جَسَدِى المَطْعُون . . وَأمَّا عَنْ كَثْرَةِ ذِكْرى لِلهِ فى كِتاباتى _ فأعِدُكُمُ أنَّنى لَنْ أذْكُرَ اللهَ ثانِيَة ً، فكَفانى ما قَدَّمْتُ مِنْ ضَريبَةٍ للهِ بصَبْرى عَلَى ابْتِلائى . . وَلَكِنْ مِنْ أجْلِكُمُ أنْتُمُ فَلَنْ أذْكُرَهُ ثانِيَة ًحَتَّى ألقاهُ بصَحيفَةِ المَطْعُونِ الذى تَخَلَّى عَنْهُ الإخْوانُ المُسْلِمُونَ وَالسَلَفِيُّونَ
_ الأديب / محمد إبراهيم البنا