تابعنا على مدار شهر ونصف الشهر تظاهرات المعارضة المصرية أمام الاتحادية وفي ميدان التحرير؛ رفضًا لدستور يكرِّس الديكتاتورية، وإصرارًا على إلغاء الإعلان غير الدستوري الذي أصدره الرئيس دون أي سند قانوني، والذي بمقتضاه يُغلق منابر الحرية في وجوه المصريين وعزلها عن العالم المتحضر.
وشاهد ملايين المصريين هجوم ميليشيات الإخوان المسلمين على المعتصمين العزل أمام قصر الاتحادية، وتكميمهم لأفواه شاهندة مقلد، وقتل الحسيني أبو ضيف بدم بارد في مشهد يعيد إلى الأذهان مشهد الحرب الأهلية في الجزائر، والتي أكلت الأخضر واليابس.
تخلى المسئولون السياسيون عن المسئولية السياسية والجنائية والأخلاقية والإنسانية جراء هذه الأحداث الدموية، ورأينا مجموعة من القرارات المتخبطة والمتسرعة التي تعصف بالسلم الاجتماعي المصري، وتنبئ بثورة جديدة، ليس على الغلاء والمطالبة بتحسين الخدمات الضرورية من مسكن وصحة وتعليم، وإنما زاد الطين بلة بقانون الضرائب الذي تم تأجيله لما بعد الاستفتاء، وحصار أنصار حازم أبو إسماعيل لمدينة الإنتاج الإعلامي لخرس كل الألسنة الشريفة التي تنقل إلى المصريين الرأي العام المصري.
مصر بلد نجيب محفوظ وأم كلثوم وأحمد زويل ومجدي يعقوب بلد الأزهر والكنيسة؛ كادت الآن أن تسقط في بئر الجهل والكذب والتضليل والمتاجرة باسم الدين على المصريين، الذين أنهكهم الفقر المدقع، والخوف من المستقبل القادم.. بسُحُب سوداء من تكفير وتخوين لكل من نزل وعبَّر عن مطالبه لدستور يحمي الأجيال القادمة، ويحصِّن حقوق المواطنين المصريين في بلاد النوبة، ويعطي أهل سيناء حقوقهم المهضومة من سنوات، ويحمي المرأة ويقدرها، ويُلزم الدولة بحد أدنى للأجر يعين كل مواطن مصري أن يعيش حياة كريمة.
وفي غفلة من شباب ثورة 25 يناير الذي أبهر العالم بسلوكه الثوري المتحضر خلال الأسابيع الأولى للثورة وحتى رحيل المخلوع مبارك، وبالتوافق بين الولايات المتحدة والتيار الإسلامي من الإخوان والسلفيين وأنصارهم؛ تم الاستيلاء على الثورة، وتسارعت مخططات تغيير مسارها؛ حفاظًا على أمن إسرائيل من ترديد مبادئ ثورتنا المصرية “عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية” ليختزل المشهد في صراع وهمي عقائدي سفسطائي؛ ليترنح المصريون في حفرة الإخوان إلى الأبد، فلا يسمع صوتهم العالم المتحضر، ويدفن معهم صوت الحرية، وتتحول مصر إلى إيران جديدة وبرعاية أمريكية.
ولكن عند وصول الشعب إلى حالة الانفجار أعتقد أننا أمام سيناريو 1954، وانقلاب الجيش على الإخوان بناءً على طلب الشعب المصري، لتظل مصر رهينة بين الإخوان والعسكر.
فشلت جبهة الإنقاذ في اتخاذ قرار بمقاطعة الانتخابات على الرغم من إعلان نادي القضاة بمقاطعتهم الإشراف على الدستور، ووافقت جبهة الإنقاذ على المشاركة في التصويت دون أي ضمانة لنزاهة هذا الاستفتاء الذي يسطر مستقبل المصريين لأجيال قادمة، ودون أدنى اعتبار لدعوات المقاطعة، وسحب الشرعية عن هذا النظام القادم من كهوف الجهل والتكفير.
لم يعد أمام المصريين إلا رصد المخالفات، وتوثيق التزوير، ورفض تمرير هذا الدستور الذي يقتل حُلمنا، ويكمم أصوات المصريين، ويدفنهم في حفرة الجهل والتخوين والتقسيم الذي ابتدعها أنصار التيار المتأسلم لقتل حُلم المصريين وأملهم في مستقبل يضمن حقوق أبنائهم.
الثورة دين.. من كفرها خائن.. ومن قتل الحسيني وجيكا ملــــعون ملعون.
ووافقت جبهة الإنقاذ على المشاركة في التصويت دون أي ضمانة لنزاهة هذا الاستفتاء الذي يسطر مستقبل المصريين لأجيال قادمة، ودون أدنى اعتبار لدعوات المقاطعة، وسحب الشرعية عن هذا النظام القادم من كهوف الجهل والتكفير.
لا ادري من اين اتي الكاتب الهمام ولا ادري كيف كتبت يداه هذا الكذب الذي اصبح سجية لكتاب ادمنوه الم تكن هناك ضمانات لنزاهة الانتخابات ؟ ايعقل ان يقول شخص عاقل ان الرئيس اتي من كهوف الجهل والتكفير وهو استاذ جامعي متدين قدم نموذجا للرجل الصبور الحليم علي معارضيه مع سفالتهم وضحالة افكارهم
ليختزل المشهد في صراع وهمي عقائدي سفسطائي؛ ليترنح المصريون في حفرة الإخوان إلى الأبد، فلا يسمع صوتهم العالم المتحضر، ويدفن معهم صوت الحرية، وتتحول مصر إلى إيران جديدة وبرعاية أمريكية.)يا راجل حرام عليك قول كلمة حق لان القافلة ستسير مهما قلت انت ومن علي شاكلتك وستحاسب علي كل كلمه قلتها او خطتها يدك لتزور بها الحقيقة التي راها الشعب
100 100