طَهِّرُوا وزارَةَ الترْبيَةِ وَالتَعْليم مِنَ المُدَرِّسينَ الشَواذِِّ بها
لَيْسَ كُلُّ المُعَلِّمينَ مُؤْتَمَنينَ عَلَى تِلميذاتِهِمْ وَتَلاميذِهِمْ عِنْدَ أدائِهِمْ اليَوْمِىِّ لِلعَمَلِيِّةِ التَعْليمِيَّةِ بفُصُولِهِمِ الدِراسِيَّةِ بكُلِّ المَراحِلِ التَعْليمِيَّةِ ، خاصَّة ً بالمَرْحَلَةِ الابْتِدائِيَّةِ الأكْثَرِ تَأثُّرا ًبكُلِّ المُؤَثِّراتِ الأخْلاقِيَّةِ وَالسلوكِيَّةِ المُباشِرَةِ وَغَيْرِ المُباشِرَةِ ، سَلبا ً ، أوْ إيجابا ً . . وَلَيْسَ مِنَ المَعْقولِ أنْ تَفقِدَ مُعْظَمُ الإداراتِ التَعْليمِيَّةِ الصَوابَ وَالرَشادَ وَالإدْراكَ وَالوَعْىَ كُلِّيَّة ً لِتَضَعَ المُدَرِّسينَ الذكورَ بمَدارِسِ البَناتِ وَرِياضِ الأطفالِ وَالفَصْلِ الأوَّلِ بالمَرْحَلَةِ الابْتِدائِيَّةِ ، وَتُرْسِلَ المُدَرِّساتِ الإناثَ إلَى مَدارِسِ البَنينِ بكُلِّ مُنْحَنَياتِ خُشُونَتِها وَتَمَرُّدِها وَتَشَرُّدِها . ! ! . إنَّها عَبْقَرِيَّة ُاللا مَعْقول بهَزْلِيَّة ٍ مَأساوِيَّة ٍ تُدْمِى قلوبَ الضَحايا مِنَ المُدَرِّساتِ الآنِساتِ وَالتِلميذاتِ الصغيراتِ البَريئاتِ ، وَسَراديبُ سَلبِيَّاتِ التَرْبِيَةِ وَالتَعْليمِ مُفْعَمَة ٌبذبائِح ٍ لِمَذابِح ٍ سِرِّيَّة ٍ بلَفائِفِ التَعْتيمِ بَيْنَ الخَبايا . ! ! .
آلافُ القِصَصِ المَأساوِيَّةِ عَلَى هامِشِ المُلاحَظاتِ السَريعَةِ العابِرَةِ ، فَفِى مَدْرَسَةِ الصَنايع بإدارَةِ وَسَط التَعْليميَّةِ اعْتَدَى طالِبانِ عَلَى مُدَرِّسَةِ اللُّغَةِ العَرَبيَّةِ بالمَدْرَسَةِ بتَمْزيقِ رِدائِها مِنْ صَدْرِهِ ، وفى مَدْرَسَةٍ إعْدادِيَّةٍ لِلبَناتِ تَحَرَّشَ مُدَرِّسٌ بطالِبَةٍ بالصَفِّ الثانى الإعْدادى وَاسْتَسْلَمَتْ وَفى النِهايَةِ تَزَوَّجَها وَعاشَ مَعَها فى حُجْرَة ٍ بمَنْزِلِ أُسْرَتِها لِعَدَمِ وُجُودِ سَكَن ٍ لَهُ حَتَّى الآنَ لأنَّهُ مِنَ الأرْيافِ النائِيَةِ المُسْتَذئِبَةِ الاحْتِيالِ كَغايَة ٍ وَوَسيلَة ٍ بافتِراسِ ما يُمْكِنُ افتِراسُهُ بمُدُنِ الإهْمال .
تَزْدادُ الفَوْضَى عَرْبَدَة ً بإدارَةِ العامِريَّةِ التَعْليمِيَّةِ وَخاصَّة ً بالقِطاعِ السابع الذى يُجَرِّفُ أخْلاقِيَّاتِ التَعْليمِ باسْتِهْتار ٍ مُخْسِر ٍ فاجِر ٍ بالتَعَمُّدِ عَمْدا ً بوَضْعِ المُدَرِّسينَ الذكورَ بمَدارِسِ البَناتِ وَوَضْعِ المُدَرِّساتِ الإناثِ بمَدارِسِ البَنينِ . . وَلَمْ تَسْلَمْ ” مَدْرَسَة ُضُبَّاطِ مِرْغِم التَجْريبيَّةِ لُغات ” مِنْ ذى الفَوْضَى وَذاكَ النَحْر الزاحِفِ زَحْفا ً بدونِ رَقيب ٍ يَرْقُبُ أبْعادَ المَأساةِ المُتَراكِمَةِ الإهْمالِ سنينا ً .
كَيْفَ تَتَعَمَّدُ مُوَجِّهَة ُالقِسْمِ بالقِطاعِ السابع التابع لإدارَةِ العامِريَّةِ التَعْليميَّةِ عَمْدا ً نَقْلَ ثلاثَةِ مُدَرِّسينَ ذكور ٍ تَحْتَ بَنْدِ التَعاقُدِ إلَى مَدْرَسَةِ ضُبَّاطِ مِرْغِم التَجْريبيَّةِ لُغات انتِقاما ً مِنْ إدارَةِ المَدْرَسَةِ لِتَقديمِها شَكْوَى إلَى الإدارَةِ التَعليمِيَّةِ لوُجُودِ نَقْص ٍ بالمُدَرِّسينَ المُتَخَصِّصينَ فى مَوادِ التَجْريبيَّاتِ ، وَمَعْنَى تَعَمُّدِ السَيِّدَةِ ” نادية فرانكيشتين ” مُوَجِّهَةِ القِسْم بالقِطاعِ السابع اللاهِى عَمْدا ً عَلَى نقْلِ المُدَرِّسينَ الذكورِ مِنْ مَدْرَسَةِ الرُّوَّادِ الضَعيفَةِ المُسْتَوَى التَعْليمِى إلَى أرْقَى مَدْرَسَةٍ تَجْريبيَّةٍ لغات بالمَنْطِقَةِ إنَّما يَدُلُّ عَلَى قِمَّةِ غَبائِها وَمُنْتَهَى عِنادِها وَاسْتِهْتارِها أنْ تُرْسِلَ ثَلاثَةَ ذُكور ٍ كَالبِغالِ إلَى مَدْرَسَةٍ تَجْريبيَّةٍ كُلِّ مُدَرِّساتِها مِنَ الإناثِ وَمُعْظَمُهُنَّ آنساتٌ بعِفَّةِ الجَوَى ، وَالأكْثَرُ لَعْنَة ً ذاكَ المُدَرِّسُ التَعاقُدِىُّ الغَجَرِىُّ العَشْوائِىِّ السلوكِ بفِناءِ المَدْرَسَةِ مُسْتَعْرِضا ً عَضَلاتِ السموم البَصَريَّةِ فى حِصَصِ الألعابِ الرياضِيَّةِ ، فاشْتَكَى أوْلِياءُ أمُورِ تِلميذاتِ الصَفِّ الأوَّلِ الابْتِدائِى لوَكيلَةِ النَشاطِ بالمَدْرَسَةِ مِنْ خُطورَةِ أضْرارِ تِلكَ المُؤَثِّراتِ اللَّعينَةِ عَلَى بَناتِهِمْ ، كَما اشْتَكَتْ بَعْضُ المُدَرِّساتِ مِنَ الآنِساتِ وَالمُتَزَوِّجاتِ ، وَالإدارَةُ التَعْليمِيَّةُ مُغْمَضَةُ العَيْنَيْنِ وَالأُذُنَيْنِ وَالإدْراكِ وَالإحْساسِ بالمَسْؤُلِيَّةِ وَالأمانَةِ أمامَ اللهِ ، كَحامِلِى رِسالَة ٍ مُقَدَّسَة ٍ .
يَرْحَلُ مُديرُ إدارَة ٍ تَعْليميَّة ٍ وَيَأتى غَيْرُهُ ، فَنَجدُهُ ألْعَنَ وَأضَلَّ سَبيلا ً ، مثلَ ” حسن محمد العيسَوى ” بإدارَةِ العامِريَّةِ التَعْليميَّةِ المَلعُونَةِ البَعيدَةِ كُلَّ البُعْدِ عَنِ الإسْلام بمَزْجِ الرجالِ بالنِساءِ وَالبَناتِ مَزْجا ً شَيْطانِيَّا ً تَحَدِّيا ً لِلشَفيعِ المُصْطَفَى الهادِى البَشيرِ الذى أوْصانا أنْ لا نَجْمَعَ الرجالَ بالنِساءِ وَالبَناتِ بعَشْوائِيَّةِ الأهْواءِ وَالنَزَواتِ ، أوَلَمْ يَقُلْ عَلَيْهِ أفضَلُ الصَلَواتِ وَأتَمُّ التَسْليم : ( ما اجْتَمَعَ رَجُلٌ وَامْرَأة ً إلا كانَ الشَيْطانُ ثالِثَهُما . ) . ! ! . تَجَنَّبُوا الشُبُهاتِ يا مُسْلِمُوا الشُبُهاتِ . ! ! . لَيْتَكُمْ تَفهَمُونَ . ! ! . لَيْتَكُمْ تَسْمَعُونَ النَصائِحَ المُوَجَّهَةَ لَكُمْ لإصْلاحِ عُيُوبكُمْ . ! ! . لا يَسْمَعُ الصُمُّ النِداءَ . ! ! .
اقتَحَمَ وَلِىُّ أمْر ٍ طَبْلَةَ أُذُنِ الأستاذة عفاف ناظِرَةِ المَدْرَسَةِ الجَديدَةِ عَبْرَ اتِّصال ٍ هاتِفِىِّ ٍ بزَلْزَلَةِ صَرْخَةِ اسْتِغاثَةِ شَكْواه :
يا سَيِّدَتى المُنَقَّبَة الفاضِلَة لِماذا تُصِرِّينَ عَلَى وَضْعِ المُدَرِّسينَ الذُكُورَ بجَدَاوِلِ فصُولِ الصَفِّ الأوَّلِ الابْتِدائى ، بَيْنَما تَضَعينَ المُدَرِّساتِ الإناثِ بجَداوِلِ الصَفِّ الثالِثِ وَمافَوْقَهُ . ! ! . هَلْ فى هَذا أىُّ دَرَجَةٍ لِلتَعَقُّلِ إنْ كُنْتُمْ حَقَّا ً عُقَلاءً . ! ! . وَهَلْ فى هَذا العَبَثِ السُفلِىِّ الشاذِّ عَلاقَة ٌمِنْ قَريب ٍ أوْ بَعيد ٍ بتَعاليمِ الإسْلامِ وَنَواهِى وَأوامِرِ اللهِ سُبْحانَهُ وَتَعالَى . ! ! . ثُمَّ لِماذا أصَرَّتْ تِلكَ الناظِرَةُ المُنَقَّبَةُ ديكورا ً عَلَى طَرْدِ وَكيلَةِ النَشاطِ وَالإخِصَّائِيَّةِ الاجْتِماعِيَّةِ لَيْسَ مِنْ مَكْتَبها فَقَط ، بَلْ مِنَ الدورَيْنِ الأوَّلِ وَالثانى إلَى مَنْفَى الدور العُلوى الأخير المَهْجُور مِنْ مَبْنَى المَدْرَسَةِ ، بَيْنَما احْتَضَنَتْ المُدَرِّسينَ الذُكُورَ التَعاقُدَ خاصَّة ً ” إبراهيم دُكَّان العَجَمى ” مُدَرِّس اللغةِ العَرَبيَّةِ المَشْهُور بالدروس الخُصُوصِيَّةِ وَاحْتِيالِ الحُواةِ . ! ! . أيَّتُها الأُخْتُ المُسْلِمَة ُالمُنَقَّبَةُ : حافِظِى عَلَى نفسِكِ وَزَميلاتِكِ وَتِلميذاتِكِ مِنْ تَجْميلِ وِسْواسِ الهَوَى . ! ! .
مازالَ أوْلِياءُ الأمُور الشُرَفاءُ يَرْفضُونَ كُلِّيَّة ً أخْطارَ حِصارِ المُدَرِّسينَ الذكور لِعُقولِ بَناتِهِمْ بمَدارس البَناتِ الإعْدادِى وَالثانَوى ، وَأيْضا ً لِتِلميذاتِ الصَفِّ الأوَّلِ وَالثانى مِنَ المَرْحَلَةِ الابْتِدائِيَّةِ ، إذ تحْتاجُ لأُمُومَةِ مُدَرِّسَةٍ أمينَة ٍ بأُمُومَتِها قبْلَ عِلمِها آمِنَة ٍ إنسانِيَّا ً حاضِنَة ٍ وِجْدانِيَّا ً تَحْتَضِنُ المَرْحَلَةَ الانتِقالِيَّةِ الأولَى لِطفولَةِ كُلِّ طِفلَةٍ وَطِفل ٍ فى أوَّلِ عامَيْن دِراسِيَّيْن كَىْ لا تَحْدُثُ شُرُوخٌ سَيْكولوجِيَّةٍ بأغْوارِ الطُفولَةِ البَريئَةِ لا يُمْكِنُ عِلاجها مُسْتَقبَلا ً مَهْما حاوَلْنا عِلاجَها . ! ! .
الأديب / محمد إبراهيم البنا