لحظات بعد خطاب المرؤوس المصرى محمد مرسى ” مندوب الطاغية خيرت الشاطر لدى الديار المصرية ” اقتحم عدد من شباب المقطم مكتب الارشاد وفقط حتى ساعة مضت .. تم القاء قنابل مسيلة للدموع بكثافة شديدة داخل المبنى اضطرتهم للخروج .. بعدها تم احتجاز عدد منهم بواسطة مخبرى الاخوان و احتجازهم بالداخل .. ولان معظمهم من ابناء المنطقة ”
نحن امام ظاهرة جديدة بالمعنى الحرفى للكلمة .. ما رأيت لم يكن صراعا سياسيا بل حرب بين طائفة واهالى .. انها حرب طائفية لان مدفوعه بكراهية خام .. بالطبع نلمح كرها عميقا للميل الاستبدادى المهين و المستهين لدى الاخوان وكذلك سئم الناس من الكذب الفج والمراوغة .. ولكن ايضا هناك جانبا غير مفهوما فحواه ان هولاء ” ليسوا منا ” .. انها حالة طائفية بإمتياز ولكنها هذه المرة ليست ضد الاقباط بل ضد الاخوان ومصحوبة بإصرار شديد على القتال .. استطيع ان افهم الان سر تعلق قيادة الاخوان بالسلفيين انها ليست مجرد حسبة سياسية .. السلفيين ببساطة صاروا هم ” التيار الاسلامى الحقيقى ” والاخوان ما هم الا طائفة منظمة فى حاجه الى هذا الوضوح الايديولوجى كى تتجاوز انحطاط سمتها كطائفة
اننا ازاء نمط جديد من الفاشيات ونمط جديد من التعاطى المقاوم الشعبى معه .. ويخطئ اننا على خطى الثورة الايرانية اواخر السبعينيات .. اشعر وكأننا قفزنا سنوات للأمام واننا امام وضع اشبه بإيران الان ولكن من دون بترول يغدق بأمواله احمق كأحمدى نجاد على المناطق الريفية ومن دون سلطة اسلامية متماسكة اسست خطها الخاص فى تأسيس الدول .. اننا امام ” النموذج المصرى ” الذى تمكن فيه التيار الاسلامى اجتماعيا وحين اتت لحظة تمكينة السياسى فأذا به يخسر تكينه الاجتماعى .. انه النموذج المصرى