لا بديل عن مسيرات بكرة للقصر الجمهورى…مش لأن المسألة “معركة حياة أو موت” أو “فرصة أخيرة” وما شابه…بالعكس أنا شايف إن المعركة مع التيار الإسلامى يدوبك بدأت وإن النصر فيها حتماً للقوى الثورية الديمقراطية…والقوى دى حققت انتصارات عظيمة فى الأيام اللى فاتت…
ودى معركة طويلة وحتمشى بالنقط مش بالضربة القاضية…هى حرب مواقع مش حرب مناورة كما قال جرامشى…وبالتالى فانتزاع حق التظاهر أمام الإتحادية وحصار ساكن قصر العروبة “المُنتخب” هو بمثابة تحرير لمساحة جديدة فى المجال العام فى سياق صراعنا الطويل مع الاستبداد والفاشية…وده تطور نوعى مهم بغض النظر عن الأعداد أو وصول المسيرة للقصر من عدمه…
فاكرين المسيرة للمجلس العسكرى يوم 23 يوليو 2011 واللى تم اعتراضها فى العباسية؟ دى كانت نقلة فى منتهى الأهمية وأثرها بان بعديها بشهور ومكنش يمكن لشعار “يسقط حكم العسكر” إنه يتحول لشعار جماهيرى فى محمد محمود وما بعده بدون هذه المسيرة الصغيرة…انزلوا ومتخافوش…بمحاصرتنا للقصر بكرة إحنا بنحاصر أى إمكانية للاستبداد فى المستقبل!