اقتربت المسرحية من مشهدها الأخير، “دويلة إخوانية”، مرتبطة بسيناء في كل شئ، وربما تقتطف قطعة منها، تدريجيا، ونسيان مفردة “فلسطين”، نهائياً، لصالح “الشعب الغزاوي”، كما تعبير هنية في إستقبال قطونيل، الذي تؤكد تقارير صحفية غربية، انه توجه لمهمة محددة، بعد إختفاء الجعبري، وبتكليف شبه مباشر من أوباما عبر الإستبن: هدنة طويلة. سرعان ما ستتكشف الكواليس، الصواريخ التي قيل انها مثلت نقلة نوعية، وخلقت توازن رعب، رغم اننا لم نرى نقطة دم تخلف انفجاراتها، في منطقة خالية او بعرض البحر، وإزحة “الرقم الصعب”، من معادلة غزة، ودور قطر في توفير دعم لوجستي لمهمة الصاروخ الصهيوني الذي فجر سيارته، والقرار المركزي للتنظيم الدولي، بتمويت قضية “الجهاد” في أدبيات الحركة، لصالح ترسيخ حكمه في دول الربيع العربي. تل أبيب كانت تعلم انها ستريح الجميع بتصفية الجعبري، الذي كان دوره، لسنوات، منع المقاومين من توجيه صورايخهم لجنوبها، وتعذيبهم، من الجهاد للشعبية.
