يدرك فرسان الشريعه ان شعار تطبيق الشريعه الاسلاميه وربط المشروع الاسلامى به هو شعار اجوف لا علاقه له بالواقع فى مجتمع محافظ بالاساس يفعل كل الموبقات فى السر ولكنه يهاجم من يجهر بها فى العلن
يدرك الاسلاميون الاعلى شائنا وفهما ان رئيسهم الاسلامى لم ينجح فى الانتخابات الا لان المواجهه اتت مع مرشح لم يشتهر فقط بالفساد ولكنه تورط فى قضايا قتل المتظاهرين وهو السلاح الذى استخدمته الجماعه فى مهاجمه المرشح الخصم وهو الذى اجتمع به ما يكفى بالقاء اى شخص فى مزبله التاريخ ورغم ذلك فان مرشحهم الاسلامى فاز بفارق بسيط عن المنافس بوعود واتفاقات مع غير الاسلامين فى الوقت الذى ذهب فيه فريق من الاسلامين الى فيلا شفيق لعقد صفقه ما بعد شفيق وهى الفضيحه المسماه بفضيحه حزب النور
رغم ذلك وجدناه يضرب بالوعود التى قدمها مبشرا بمجئيه عرض الحائط وباشر اعمال ومهام الرئاسه فى تخاذل وعدم كفائه مريب جعل الناس تسائل هل هذى هيا امكانيات التنظيم الذى قاوم القبضه الباطشه للحكومات المتتابعه فى مصر مده 80 سنه وهدد الانظمه المتلاحقه احيانا واخيرا وصل الى حكم البلاد
الحقيقه ان الاخوان -وهذا راىء البعض – مشتتين بين وعودهم لليبرالين والتزماتهم للسفليين وهم يحاولون الحفاظ على علاقه وسط بين هولاء وهولاء وربما فى ظنهم قد يستخدمون سلاح السلفيين لقمع تظاهرات الليبرالين وهى العاده التى جرت فى انظمه سابقه وهو تفكير بدائى ساذج يفترض عدم المام الاخوان بمستجدات الامور فى بلد تعود اهله على شرب الحشيش واستعمال الاقراص الزرقاء للمتعه والكيف او هم يحاولون تقديم انفسهم ووبساطه الحل للتعايش السلمى بين القطب السفلى والقطب الليبرالى
يرى البعض الاخر ان قرار مثل غلق المحلات التجاريه تجربه عمليه لترد على تساؤلات يفترض ان يعرف الاخوان -المسئولون فعليا بعد انسحاب الجيش من المشهد- اجابتها لتحديد الخطوات القادمه لتطويع الشعب المصرى لدخول عبائه الحكم الاخوانيه وهو النظام المعروف فى النظام السابق ببالونات الاختبار فى وقت اصبحت هيبه الدوله تقاس بان تقام مباره وان تلغى مسابقه رياضيه
وفى ظل المواجهات السخيفه التى يحركها الاخوان اما بجهل واما بدوافع الهاء الجماهير على فان ازمات حقيقه تتكون وتتشكل وهيا ازمات كفيله بان تؤدى الى انهيار مؤسسه الحكم الهشه اساسا فى جو انتقالى محفوف بالخطر
تاتى مشكله تصاعد سعر الغذاء وازمه الغاء الدعم فى مقدمه الاوليات للشارع المصرى الذى بدء يشعرالملل من انتظار قطف ثمار الثوره الذى دفع ثمنها دما ومالا ومشكله المياه التى تزور الاذهان حيانا وتختفى من جديد عند اول ازمه اخرى فى بلد مقومه الاساسى هو نهر النيل ياتى مشروع كمشروع سد الالفيه ليشكل خطر حقيقى
كذلك اصبحت العلاقات المصريه الامريكيه تتميز بالغموض فحتى الان لم تحدد الاداره الامريكيه كيفيه التعامل مع دول الربيع العربى فى ظل تصاعد التيار الاسلامى خصوصا وقد شاهدت المعالجات السيئه للاداره السياسيه فى مصر لازمات مثل ازمه الفيلم المسيىء للمسيح حيث اختفى الرئيس المنتخب للدوله عن المشهد لمده يومين ليخرج بعدها بخطاب مبهم حاول فيه ان يبتعد عن الدخول فى مناطق شائكه الامر الذى يبدو تراجعا فى لغه الخطاب السياسى للرئيس الى بدا فى اول الامر واضحا فى اختيارته فى خطاب مثل خطاب جامعه القاهره الذى قال فيه صراحه ان مصر لن تسعى لتصدير ثورتها وخطابه فى ايران الذى هاجم فيه النظام السورى صراحه
نعم هذى الخطابات كانت لها ظروفها وملابساتها حيث سعى الرئيس لارسال رسائل تطمينيه لدول بعينها او اظهر دعمه لدول اخرى ولكنها كانت تفى بوضح بخطوط عريضه للسياسه المصريه مع تحفظاتنا عليها
واخيرا تاتى ازمات السولار والمواصلات والقمامه كعلامات استفهام بلا اجابه لعدم وجود مشروع للتنظيم الاخوانى وضعف خبره التنظيم فى قياده دوله بحجم مصر يفوق تعداد سكانها ال 80 مليون نسمه وتاتى ازمه القرض الدولى وكذا تصريحات الرئيس الصادمه بطلبه ان يقوم المصريون بتطهير اموالهم فى حسابات بنكيه لتظهر واقع خبرات الاخوان الاقتصاديه فلاهم استطاعوا ان يوجودا الحلول العبقريه للخروج من وحل السلطه الذى وقعت فيه الجماعه باختيارتها ولاهم استعانوا بالخبرات المفترض منها ايجاد هذى الحلول
وسط هذا وذاك يبدو شعار تطبيق الشريعه وهما من الخيال لشعب يجد مهمشوه قوت يومهم بصعوبه تضطرهم احيانا لبيع اجزاء من اجسادهم