مل الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور موضع خلاف حقيقي بين المصريين.
تشكيل الجمعية في حد ذاته لا يرضي إلا الإخوان والسلفيين.. أما باقي القوي الوطنية فمازالت تعترض رغم استمرارها في الجمعية.. حتي من انسحبوا رأوا ان العودة أفضل ليتسني لهم الكفاح من أجل دستور جيد لمستقبل مصر وشعبها واكتشفوا انهم اخطأوا في قرار الانسحاب لأن ذلك سيجعل التيار المتشدد ينفرد بوضع الدستور وارتاح الشعب لرأيهم هذا.
الكثيرون منا تمنوا لو تم حل مجلس الشوري لانه باطل مثله مثل مجلس الشعب وما انطبق علي مجلس الشعب المنحل ينطبق عليه وفي هذا الحالة يتم حل الجمعية التأسيسية وتشكل جمعية جديدة متوازنة لا يسيطر عليها تيار معين وإنما تمثل كل التيارات.. وأنا من هؤلاء فمازلت آمل في ذلك علي إللا تبدأ الجمعية الجديدة من الصغر وإنما تؤخذ المواد التي تم التوافق عليها توفيراً للوقت وتبدأ من المواد الصعبة التسع التي مازالت محل خلاف وهي الأكثر أهمية والمتعلقة بالحريات والسلطة القضائية والوقف والزكاة والشريعية.. والأزهر ومبدأ الشوري والسيادة الالهية ودور الجهات التشريعية في شن القوانين.. فهنا تكمن الخلافات التي يحب أن تتحول لتوافق لصالح مصر وشعب مصر لتكون دولة الحريات والقانون.. المهم ان يتم ذلك قبل انتخابات مجلس الشعب القادمة.. وألا يحاول أحد استغلال الجمعية للمزايدة والدعاية الانتخابية.. فدستور مصر هو الأهم وليترك كل شخص مآربه الشخصية ومآرب جماعته أو تياره ولينظر لمصلحة مصر المظلومة المكلومة في أبنائها.
نتمني أن تنتهي هذه المهمة بنجاح وبشكل يضمن لها ولنا دستوراً مشرفاً كافح المصريون لأجله دستور يليق بإنسان القرن الحادي والعشرين.
سميرة صادق
احداث مصر
متي نتوافق على دستور مشرف
اضيف بتاريخ: Thursday, October 4th, 2012 في 00:53