مصْرُ ما بَعْدَ ثَوْرَةِ الخامِسِ وَالعِشْرينَ مِنْ يَناير
وزارَةُ التَربيَةِ وَالتَعْليم طَغَتْ بأوْلِياءِ الأُمُور عِنادا ً وَاسْتِعْبادا ً .
( . ( يَصْرُخُ الضَحايا مَرارَة ً وَحَسْرَة ً : تُرِكَ لِلقِطَطِ بالمَنارَةِ مُفتاحُ القَرارِ ) . )
ثَوْرَةُ الإبْداعِ تَبْدَأُ بالنُهُوضِ بالفِكْرِ وَالعِلْمِ وَالتَعْليمِ . . وَوزارَةُ التَربيَةِ وَالتَعْليم المصْريَّةِ المُتَجَمِّدَةِ الألبابِ إهْمالا ً وَجَهْلا ً مَخْمُورا ً وَبُوارا ً وَعِنادا ً وَاسْتِعْبادا ً لأصْحابِ الحُقوقِ الحَقيقِيِّينَ المَبْتُورينَ بَتْرا ً باغِيا ً كَأوْلِياءِ أُمُور ٍ مُثَقَّفينَ مُهْتَمِّينَ بتَطْويرِ العَمَلِيَّةِ التَعْليمِيَّةِ الإبْداعِيَّةِ الراقِيَةِ التَحَضُّرِ بكُلِّ مَدارِسِ أبْنائِهِمْ وَبَناتِهِمْ ، كَمُراقِبينَ شَرْعِيِّينَ عَلَى أداءِ شَطَحاتِ المُؤَسَّساتِ التَعْليمِيَّةِ المصْريَّةِ أوَّلا ً بأوَّل ٍ ، وَكَمُشاركينَ أصْلِيِّينَ فى سيمفونيَّةِ هارْمُونيَّةِ سِباقِ التَنويرِ العِلْمى الحَضارى العالَمى بالدُوَلِ المُتَقَدِّمَةِ عِلمِيَّا ً وَأدَبيَّا ً وَلُغَوِيَّا ً وَفَنِيَّا ً وَتِكنولوجِيَّا ً بتَشْجيعِ الابْتِكارِ الدائِم وَصْلا ً مُتَواصِلا ً فى إبْداعات ٍ تُنْبِتُ إبْداعات ٍ أكْثَرَ ثَراءً وَنَماءً وَخُصُوبَة ً تَسْمُو بمَنظومَةِ العَمَلِيَّةِ التَعْليمِيَّةِ وَتَرْقَى بها إلَى الذُرا شَمْسا ً كَمَنْظومَةِ إبْداع ٍ تُعَلِّمُ بَراعِمَ مُسْتَقبَلِ مصْرَنا الغالِيَةِ كَيْفِيَةَ مُسايَرَةِ حَضارَةِ الإبْداعِ بإبْداع ٍ .
حَتَّى بالمَدارِسِ التَجْريبيَّةِ اللغاتِ الثَرِيَّةِ بإمْكانيَّاتِها وَميزانيَّاتِها وَسَلبيَّاتِها وَسَرِقاتِها اخْتَفَتِ الرِقابَة ُعَلَى الأداءِ وَالصَرْفِ وَالنَزْفِ وَالتَجْريفِ اللاهِى ، فالمُتابَعَة ُغَيْرُ مُتَواجِدَة ٍ . ! ! .
فى كُلِّ مَدْرَسَة ٍ قِطُّ شَرِسٌ ، أوْ قِطَّةٌ شَمْطاءٌ ، عَلَى مقعَدِ الإدارَةِ يُصْدِرُنَ قَراراتِ الوَعْىِ وَاللا وَعْىِ وَالمَعْقولِ وَاللا مَعْقولِ بثَمالَةِ سَكْرَةِ غَطْرَسَةٍ لا مُتَناهِيَةِ الرُدُودِ وَالحُدُودِ تَفَرُّدا ً بعَرْبَدَةِ اتِّخاذِ القَراراتِ بعَشْوائِيَّةِ نَرْجِسِيَّةِ عِنادِ هاماتِ أهْواءِ عَبَثِ أصْنامِ المَناصِبِ . ! ! .
هَكَذا . . . تُرِكَ لِلقِطَطِ بالمَنارَةِ مُفتاحُ القَرارِ . ! ! .
كَالفَوْضَى العَبَثِيَّةِ بمَتاهَةِ ” مَدْرَسَةِ ضُبَّاطِ مِرْغِمِ التَجْريبيَّة لُغات ” بالإسْكَنْدَرِيَّة !!
يَسْتَغيثُ أوْلِياءُ أُمُورِ تَلاميذِ وَتِلميذاتِ مَدْرَسَةِ ضُبَّاطِ مِرْغِمِ التَجْريبيَّةِ لُغاتِ ، برَحْمَةِ العَدْلِ رافِعِ السَماواتِ ، وَبهِمَّةِ جَليدِ صَمْتِ المَسْئولينَ الأحْياءِ الأمْواتِ ، مِنْ صَنَمِ طُغْيانِ هَذَيانِ جُنونِ افتِراسِ ” مُديرَةِ المَدْرَسَةِ ” المُفتَرِسَةِ المُتَوَحِّشَةِ الدِيكْتاتُورِيَّةِ وَالسادِيَّةِ وَالسُفلِيَّةِ ، ببَغْىِ الجاهِلِيَّةِ الأُولَى ، وَسَعْىِ سُمِّ الأفاعِى لأفئِدَةِ أفراخِ الحَمائِمِ بأبْراجِ بَراءَتِها الذائِبَةِ النُورانِيَّةِ برِحابِ رَحْمَةِ الرَحْمَنِ الرَحيم بالمُسْتَضْعَفينَ بالأرْضِ اسْتِشْهادا ً بميزانِ دَيَّان ٍ .
حاوِلوا ما اسْتَطَعْتُمْ تَصْحيحَ الأداءِ . . وَلتَجْعَلوا الرِقابَةَ عَلَى المَدارِسِ لأوْلِياءِ الأُمُورِ :
نصيحَة ٌ إلى وِكَلاءِ وِزارَةِ التَرْبيَةِ وَالتَعْليمِ المِصْرِيَّةِ : : احْتَرِسُوا مِنَ التَعاقُداتِ العَشْوائِيَّةِ لِمُديرى وَمُديراتِ المَدارِسِ التَجْريبيَّةِ التى يَتِمُّ فَبْرَكَتُها بالأهْواءِ اللاهِيَةِ وَالأطْماعِ الطاغِيَةِ بشَهْوَةِ المُجامَلاتِ وَبحُجَّةِ أنَّ ميزانِيَّاتِ مَدارِسِهِم الثَرِيَّةِ تَسْمَحُ بتَعْيينات ٍجَديدَة ٍ مِنْ خِلالِ فَبْرَكَةِ عُقود ٍ مُؤَقَّتَةٍ أوْ دائِمَةٍ بتَواريخ ٍ زائِفَةٍ مُسْبَقَةٍ كَأنَّما قَدْ تَمَّ تَحْريرُها وَتَوْقيعُها بالعام الماضِى ، وَيَقومُ التَوْجيهُ المالى وَالإدارى وَمُديرُ الإدارَةِ بالمُوافَقَةِ العَمْياءِ عَلَيْها بلا وَعْىِ ٍ ، لِذا _ يَجِبُ عَلَى وُكَلاءِ وِزارَةِ التَرْبيَةِ وَالتَعْليم إنْ أرادُوا إصْلاحَ الانحِرافاتِ الإدارِيَّةِ بالمَدارِسِ التَجْريبيَّةِ أنْ يُشَدِّدُوا الرِقابَةَ عَلَى كُلِّ مَدْخَلاتِ وَمَخْرَجاتِ بَلاءِ الفَسادِ وَالإفسادِ بداخِلِ المُؤَسَّساتِ التَعْليمِيَّةِ التابِعَةِ لَهُمْ ، مَعَ المُتابَعَةِ الرِقابيَّةِ المُكَثَّفَةِ الدائِمَةِ عَلَى التَوْجيهِ المالى وَالإدارى بكُلِّ إدارَة ٍ تَعْلِيمِيَّة ٍ . . . هَذا إنْ أرَدْتُمُ المُساهَمَةَ الحَقيقيَّةَ الفَعَّالَةَ مِنْ أجْلِ الإصْلاحِ الشامِلِ بمُؤَسَّساتِكُمُ التَعْليمِيَّةِ وَبالمُجْتَمَعِ المُتَفاعِلِ مَعَها وَبمصْرَ كُلِّها لِوَجْهِ اللهِ .
الأديب / محمد إبراهيم البنا