نجح الطابور الخامس في زرع الفتنة بين أبناء الوطن وجني ثمار ذلك من خلال ما حدث من اعتصامات ومواجهات وتجمعات في الشارع المصري وما نتج عنها من مشاجرات في أماكن متفرقة فأين روح ميدان التحرير التي وحدت بين أبناء الوطن؟
كما ظهرت الأحزاب الدينية أمام الناس العاديين في الشارع الذين ليس لهم في السياسة ناقة ولا جمل علي حقيقتهم وهم كانوا يرون في هذه الأحزاب الإسلامية رمز التفاني والتضحية وإنكار الذات والعطاء دون مقابل وإذا بهم يفاجئون بصورة مختلفة تماماً للأحزاب الدينية فضل كبير في تكوينها في عقول الناس وحقيقة الأمر وظهر ذلك من خلال محاولتهم المستميتة للانفراد بوضع الدستور الجديد بالإضافة إلي تصريحاتهم الإعلامية التي أثارت البعض وهذا يؤكد أن التجربة السياسية للإخوان ضعيفة جداً وقليلة الخبرة الأمر الذي أدي إلي أن هناك آلة إعلامية ضخمة تشن عليهم هجمة شرسة وللأسف يساهم الكثير من المنتمين إلي الجماعات الإسلامية في تثبيت هذه الرؤية من خلال تصريحاتهم غير المسئولة.. إن مثل هذه الأمور تحدث بلبلة في الشارع المصري وتجعلهم يتناسون الموضوع الأساسي من قيام الثورة ومحاربة الفساد والانهاء علي نظام الرئيس السابق.
وإذا أردنا أن نرصد المشهد الحالي يقول بوضوح إن الثورة دخلت في مرحلة النضوج وأن الشعب بات يلتف حول هذه الرموز بشكل واضح وأن حقوق الشهداء لم تعد في محاكمة مبارك وأولاده بل أصبحت تتمثل فقط في تمكين هذه الثورة من تحقيق جمع أهدافها المتمثلة في عيش حرية عدالة اجتماعية وهو السبب الذي استشهد من أجله الأبرياء.. وكنت أتمني من كافة القوي السياسية المصرية بمختلف أطيافها واتجاهاتها أن تتجاوز خلافاتها وصراعاتها السابقة. وأن تعمل في المرحلة المقبلة علي جمع الصف وتوحيد الكلمة في مسيرة البناء والتغيير نحو مستقبل أفضل وحياة أكثر حرية وعدم الانسياق وراء أكاذيب وبدلاً من الترفع عن مثل هذه الأكاذيب التف حولها البعض وجعل منها أرضاً خصبة للتوتر والقلق والفتنة الموجودة حالياً.
قدري الحجار
احداث مصر
الفتنة و الأحزاب الدينية
اضيف بتاريخ: Monday, September 3rd, 2012 في 04:36
وهذه هى الحزبيه الممقوته التى حزرنامنهاالله تعالى ورسوله صل الله عليه وسلم نسال الله العفووالعافيه
وهذه هى الحزبيه الممقوته التى حزرنامنهاالله تعالى ورسوله صل الله عليه وسلم نسال الله العفووالعافيه