في كل دول العالم.. يختلف السياسيون.. يتصارعون.. ويتطاحنون.. ولم نسمع مطلقا أن أي فريق أو تجمع أو حزب أو فرد منهم قد جرؤ يوما على تناول حكم يمكن أن يصدر عن أية محكمة حتي في أولي درجاتها.. ولم يزج أي منهم بالقضاء.. والقضاة طرفا في صراع أو خلاف أو عراك.. لأن في الأعماق الدفينة لكل منهم تقديسا لقضائه وقضاته بوصفهم ظل الله على الأرض.
أما نحن.. فقد هانت علينا كل مقدساتنا.. وفهم البعض منا.. وربما كثرة منا.. أن “الثورة” و”الجدعنة” و”الشطارة” أن تدوس على كل من حولك وما حولك .
وذهبنا إلي ما هو أبعد.. عمد بعضنا وربما الكثرة فينا إلي هدم مؤسسة الشرطة.. وإضعافها وهاجموا وزارة الداخلية رمزا.. ومبني.. كيدا أو قصاصا.
هاجموا المجلس العسكري بأخطائه وأخطائهم.. واتجهوا للمؤسسة العسكرية لا يريدون لها أن تستمر حامية للوطن في جبهته الداخلية.. وحدوده الخارجية.
ولم يبق إلا مؤسسة القضاء.. همس الشيطان في صدور بعضهم.. ولماذا تترك مؤسسة القضاء.. ولماذا لا تطولها معاول الهدم أيضا.
وسارع البعض عن علم.. أو عن جهل بإعلان الغضب على كل حكم يصدر عن القضاء لا يتفق مع تطلعاتهم أو أمانيهم.
وفيما سجد بعض أهالي الشهداء شكرا لله حال سماعهم حكم جنايات القاهرة بالمؤبد للرئيس السابق ووزير داخليته.. علت الصيحات داخل نفس القاعة التي أصدرت الحكم.. الشعب يريد تطهير القضاء.. وكأن ما صدر عن المحكمة إثم.. لا حكم. .. وتتوالي الطعنات هدما للقضاء.. وضربا في القضاة.. ودخلت السياسة في القضاء.
* وبعد لغط كبير وصخب عال يثبت صحة ما قامت به اللجنة القضائية العليا للانتخابات عندما أصدرت قرارا بقبول طعن الفريق شفيق وعدم عزله انتخابيا تحصينا لموقع الرئيس.. ولم تهتز اللجنة القضائية عندما قامت الدنيا ولم تقعد.. وما كالوه لها من الاتهامات حتي إذا أصدرت المحكمة الدستورية العليا حكمها بعدم دستورية قانون العزل “التفصيل” بوصفه انحرافا تشريعيا.. ظهر للجميع أن اللجنة القضائية العليا صمام أمان.. لأنه لو أخذت اللجنة بما صرخ به الكثيرون من ذوي الهوي السياسي واستجابت للضغوط لكان فوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة اليوم محل إلغاء.. ولأصبح منصب الرئيس “تائها”.. ولعدنا إلي المربع رقم واحد.
.. والمواقف كثيرة كثيرة.. والمهم أن نتعظ ونتعلم.. أن أولي خطوات مشروع النهضة الذي خط به الدكتور مرسي ميثاقه وعهده وعقده مع المصريين.. احترام القانون.. واحترام دولة المؤسسات.. أما إذا خضع شخص الرئيس وموقعه لدوامات الحمائم والصقور والذئاب والنمور.. فقل على الدنيا السلام.
حمدي حنضل
احداث مصر
إلا القضاء والقضاة
اضيف بتاريخ: Thursday, June 28th, 2012 في 19:01
كلمات جريدة احداث: احداث, انتخابات, مصر
العدل هو الصراط الذي أمر الله نبيه صلي الله عليه وسلم بالسير فيه (وأُمرت لأعدل بينكم ) لكن القضاء في مصر لا يعلم عن كتاب الله ولا سنة رسوله شيئا إنه قانون فرنسي وضعي كما نسمع من متعلميه غائب المقصد معلوم النتيجة الفاشلة سبب انتشار الرذائل وضياع الحقوق لأن الاسلام منعها وحددها من البداية لكل تعاملات الحياة وما ينتج منها من نتائج … فلم نتعلمها أصلا في المدارس حتي الجامعة اللهم إن كان طلاب الازهر وهم قله ولا يعملون بالقضاء إلا نادارا .. وبالتالي القضاه أيضا غير مؤهلين لتحقيق العدل فلا علم ديني في مصر ولا قضاء يحكم بما انزل الله ومن يعلم من الدين يجد أن القانون يأخذ بما يخالف .. وعلي القاضي أن يحاسب بالشريعة مرتكب الخطا أم لم أرتكب الخطا لأنها العدل … فمصر دولة قانونها ظالم كافر نابع من الأهواء والمصالح الفردية ..وبالتالي نادرا عندما تجد قاضي يتقي الله ويضرب به عرض الحائط ويحكم بكتاب الله والسنة وبالمذاهب المعروفة لدي المسلمين ..فهم سبب تأخير مصر وتخلف الشعب وانتشار الخرافات والبدع …ألخ ولا يغرك كلام المخلوع وكلام من جلس بكرسي ويتحدث عن نزاهة القضاء فهو كاذب يريد للفساد أن يستمر … فهناك من يطلق علي القانون المصري انطلاقا من أن المسلم لا يعظم غير كلام الله ولا يقدس إلا هو ثم كلام رسوله فيقولون أن القانون المصري قانون خول.
السلام عليكم….. ارجو احاطة كتاب المقال السابق بأننى لم اشارك فى اى مظاهرة ضد القضاء المصرى و لم انضم الى اى جماعة سياسية تتبنى منهجا هحوميا تجاه هذا القضاء. و لكن هذا لا يعنى انى راض عن مستوى اداء القضاء المصرى فى كثير من المواقف و القضايا منذ عهد المخلوع حتى الان. و هنا اسأل الكاتب للمقال اليس هذا القضاء هو الذى اشرف على الانتخابات المزورة فى عهد المخلوع؟! و اليس هذا القضاء هو من اطلق سراح المتهمين الامريكين فى قضية التمويل الاجنبلا؟!و غير ذلك من وقائع فساد فاحت من ذلك المرفق الهام و الذى كان الشعب المصرى يكن له كل احترام و تقدير قبل ذلك! ولكن الان لن يسكت الشعب عن الدعوة لتطهير قضائه مما علق به من اوساخ ساعد على بقائها و مساعدتها النظام السابق العميل الخائن!! و اخيرا اسأل السيد الكاتب سؤال فى غاية السذاجة و البساطة وه هل يظن سيادته ان القضاء الذى ملق و نافق و سهل و بارك و حمى و دافع و استفاد من النظام السابق الخائن يمكن القول عنه انه قضاء عادل و شريف و عظيم و ليس له مثيل فى دول العالم المحترمة؟!! يا اخى و الله احنا قرفنا من كل الكلام الذى ليس له معنى او قيمة حقيقية و الذى تكتبوه فى جرائدكم او مجلاتكم او موافعكم الالكترونية!! و شكرا